اتهمت توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011، العميد طارق صالح، قائد ما يُعرف بـ"قوات المقاومة الوطنية" في الساحل الغربي، بتأسيس "دويلة استيطانية" في مناطق تهامة، على حساب السكان الأصليين، وبتواطؤ وتمويل خارجي يستهدف تقسيم اليمن.
وقالت كرمان في مقال تحليلي على صفحتها في "فيسبوك" إن طارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لا يسعى لتحرير صنعاء كما يُروج، بل جاء إلى الساحل الغربي "ليحل محل سكانه الأصليين، ويقيم كيانًا مواليًا لداعميه الإقليميين، ويخنق محافظة تعز عبر السيطرة على منفذها البحري الحيوي".
واعتبرت كرمان أن قوات طارق ليست سوى "قوة وظيفية" تهدف إلى تقويض مشروع استعادة الدولة اليمنية، وتكريس الانقسام إلى دويلات صغيرة تدار من الخارج. ووصفت مشروعه بأنه "نسخة نموذجية لعصر الدويلات" تمهّد لتفتيت اليمن بالكامل، متهمة إياه بممارسة "النهب، والانتهاكات، والإخفاء القسري" بحق أبناء تهامة.
كما رأت أن ما تبنيه قوات طارق من منشآت وبنية تحتية، بما في ذلك مشاريع محتملة كمطار أو مدن سكنية، لا تعود بالنفع على السكان المحليين، بل تصب في صالح "المستوطنين" القادمين من مناطق نفوذ عائلة صالح، مشددة على أن أبناء تهامة "يشاهدون مدنًا لا يسكنونها وطرقات لا يمشونها إلا حفاة".
واختتمت كرمان بالقول إن المشروع الذي يقوده طارق في الساحل الغربي ليس تحريرًا، بل "استيطان واحتلال وإحلال"، مؤكدة أن أبناء تهامة يدركون هذه الحقيقة، وأن "ما خفي أعظم وأسوأ".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news