انتقد الناشط المجتمعي ناصر الكازمي ما وصفه بازدواجية المعايير في التعامل مع المبادرات الإنسانية، داعيًا إلى فصل الأعمال الخيرية عن الصراعات السياسية، والتركيز على احتياجات الفقراء في ظل الظروف الاقتصادية القاسية التي تعصف بالبلاد.
وقال الكازمي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك – تابعته "العين الثالثة" – إنه تابع مقاطع فيديو لتوزيع لحوم الأضاحي من جهات مختلفة، بعضها مدعوم من شخصيات أو مكونات سياسية مثار جدل، لافتًا إلى التناقض في ردود الأفعال من قبل ناشطين وجمهور وسائل التواصل، حيث تُقابل بعض المبادرات بالشكر والمديح، وأخرى بالسخرية والهجوم، رغم أن الهدف الإنساني واحد.
وأعرب الكازمي عن استعداده لدعم أي مبادرة تصبّ في مصلحة الفقراء والمحتاجين "مهما كان خلافه السياسي مع الجهة القائمة عليها"، مشددًا على أن الحاجة في ظل الواقع الراهن "أهم وأكبر من كل الصراعات".
ودعا الكازمي إلى التوقف عن تسييس المعونات الإنسانية أو مهاجمة المبادرات لمجرد أن القائمين عليها ينتمون لمكونات سياسية مختلفة، مؤكدًا أن هناك أسرًا لم تعرف طعم اللحم منذ سنوات، وأطفالًا لا يملكون حتى ملابس العيد.
واختتم منشوره بالقول: "لا تربطوا اختلافكم وأحقادكم بالفقراء والمحتاجين، فالسياسة العفنة يجب أن تبقى خارج موائد الجياع."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news