نعم ” إسرائيل” ليست دولة، بل حاملات طائرات أمريكية، وقاعدة عسكرية متقدمة لأمريكا والغرب، مهمتها حماية المصالح الأمريكية _الغربية، في الوطن العربي، أو ما أطلقت عليه _أمريكا الشرق الأوسط _..!.
وهي وعن طريق هذا ” الكيان الاستيطاني” تريد تطوير هذا المسمى إلى ” الشرق الأوسط الجديد” الذي يعني في الوعي الاستعماري توسيع صلاحيات هذا ” الكيان” وتمكينه، من تجاوز الجغرافية الفلسطينية، والهيمنة على الوطن العربي بكامله ليكون بمثابة ” درعا وسيف” لأمريكا، ورأس حربة في مهمة تطويع شعوب المنطقة والسيطرة على ثرواتها وإبقائها تحت رحمة نفوذ” واشنطن”، التي تستمد منها أمريكا شرعية هيمنتها على العالم..!.
” إسرائيل” ليست بهذه القوة التي تجعلها تبيد شعب وترتكب أبشع الجرائم بحقه، فيما العالم يتفرج وصامت عن كل هذه الجرائم البشعة..؟!.
العالم.. كل العالم يوجه انتقادات خجولة بعد عامين من بدء حرب الإبادة، لكنه لا يجرؤ أن يتخذ قرار فوري بوقف جرائم العدو، وينقذ ما يمكن إنقاذ، من الشعب الفلسطيني الذي لم يرتكب جريمة ليعاقب بهذا التوحش المجرد من كل القيم الإنسانية..!.
هذا العالم الذي قامت قيامته ذات يوم على مصير “باندة” علقت في ثلوج “سيبيريا” واتهم العالم حكومة “روسيا الاتحادية” بأنتهاك “اتفاقية حقوق الحيوانات” المحمية..؟!
في ” مجلس الأمن” مندوبي “الكيان” يهينوا القانون الدولي، ويسخروا منه، ومن المجتمع الدولي، وحدث هذا داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة..؟!.
كيان يقتل أطفال بالسلاح والتجويع، يدمر كل شيء مستشفيات وطواقم الإسعاف، دمر مقرات الأمم المتحدة، واهان” محكمة الجنائيات الدولية”، وسخر منها، ومن مذكراتها، سخر من كل شعوب العالم، التي خرجت للشوارع تندد بجرائمه، وحرب الإبادة الجماعية، التي يقوم بها والتصفية العرقية والعنصرية..!.
لم يحترم العدو ولا أمريكا أيضا أصدقائهم العرب والمسلمين ” المطبعين” مع العدو والمتحالفين مع أمريكا الذين ارتبطوا مع العدو باتفاقيات ومعاهدات وعلاقات دبلوماسية تجارية، بأوامر أمريكا وبرعايتها، ومع ذلك لم يحترمهم “الكيان”، بل ورغم جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، يتحدث وبكثير من الثقة والتباهي ، أن في نهاية “حرب الإبادة” التي يقتل بها الشعب العربي الفلسطيني، سيكون هناك ” شرق أوسط جديد” خاليا من ” الإرهاب”؟!.
وأن علاقة استراتيجية وتحالفات قادمة بعد هذه الحرب سوف تتحقق مع دول المنطقة، بغطرسة توحي وكأن ما يقوم به في قطاع غزة وفي لبنان وسوريا واليمن، متفق عليه مع أنظمة المنطقة..؟!.
غطرسة لا تدل على قوة الكيان الذي أهانه وذله مجموعة من المقاومين الابطال، الذين يفترض أن تتفاخر بهم الأمتين العربية والإسلامية، لا أن يدينهم البعض، ويتخلي عنهم البعض، ويتأمر عليهم البعض، ويصمت عن معاناتهم البعض الأخر..!
كيان هزيل وجبان لولاء الدعم الأمريكي _الغربي والتخاذل العربي _الإسلامي، لما قدر له مواجهة المقاومة والصمود أمامها.
مستحيل أن يكون الكيان وقادته بهذه الوقاحة والقوة في تحدي المنظمات الدولية، بمجلس امنها، وجمعيتها العمومية، ومراكزها الحقوقية، ومحاكمها الدولية، التي قوبلت كل مواقفها، بسخرية استهزاء، من قبل الكيان، الذي دمرت قواتها مقرات الأمم المتحدة، في قطاع غزة وأغلقت في القدس، وقتل موظفيها بدم بارد، وفيهم بريطانيون، وامريكيون، وفرنسيون، والمان، ومن كل دول أوروبا والعالم..!
سخروا من تصريحات قادة أوروبا، وتندروا عليها..؟!.
يا إلهي.. هل “نتنياهو” المجرم والإرهابي الحقيقي في هذا الكون وكيانه وجيشه وعصابة المستوطنين اقوياء لهذه الدرجة، بحيث لا يجرؤ أحدا في هذا العالم، التصدي جرائمهم، بحق شعب مظلوم، يناضل من أجل تحرير وطنه، سلاحه دمه، ودموعه، وببطون خاوية، وأقدام حافية، وأجساد شبه عارية، يواجه اعتي جيوش أمريكا في المنطقة..؟!.
نعم الكيان ليس إلا معسكر أمريكي، مثله مثل أي قاعدة أمريكية موجودة في المنطقة..!.
وهو مجرد أداة بيد أمريكا، وموظف بجيشه وقادته لدى سيد ” البيت الأبيض”..!.
أمريكا دمرت دولة ذات سيادة ذات يوم هي” يوغسلافيا” وقسمتها الي مجموعة دويلات، لأن نظامها لم يكن يروق لواشنطن،وهو في قلب أوربا..!
وهي من دمرت ” أفغانستان” بذريعة مكافحة الإرهاب مع ان من فجر ” أبراج منهاتن” ليس “القاعدة ” بل أمريكا ذاتها، من أجل أهدافها الاستراتيجية، وهي من دمرت العراق، ومن اقتطعت جزءا من” إندونيسيا” _ تيمور _وجعلت منها دولة من أجل أهدافها الجيو سياسية ومصالحها الاقتصادية..؟!
وهي من دمرت ليبيا، وسوريا، والسودان، والصومال، واليمن، ولاتزال تدمر وتستنزف قدرات هذه النطاقات الجغرافية..!
هي أمريكا إذا ليس كيانها اللقيط، ولا هو المجرم ” نتنياهو” الذي كلما سمع صفارات إنذار ولو وهمية هرع لمخبئه مثل ” الجرذ” لأنه اجبن من الجبن ذاته..؟!.
أن أمريكا وحدها من تتحمل جرائم ما يحدث في فلسطين والمنطقة.. نعم الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي، هي الدولة المجرمة، التي ترتكب جرائم حرب الإبادة اليوم في فلسطين..؟!.
ولو قدر لهذا العالم وامريكا معه، الوقوف موقف الحياد بين العدو والمقاومة، أجزم لكانت المقاومة اليوم في “تل الربيع” أو بالعبري “تلابيب”..!.
أن أمريكا وحدها تتحمل جرائم ما يحدث في فلسطين، مسئولة عن جرائم إبادة الأطفال والنساء، والقتل بالسلاح والحصار والتجويع، ولما لا، وهي العريقة بالإجرام، وقامت بالإجرام، والإجرام ليس سلوكها الرسمي وحسب، حتى في النطاق الاجتماعي،حيث تمارس فيها العنصرية ويمارس فيها الإجرام بصورة يومية..؟!
الغريب ان بعض ” العرب” يصدقون هذه الدولة، وأنها دولة محترمة وذات قيم وأخلاق، فالدولة التي تقام على انقاض الشعب الأصلي، ليست دولة ذات اخلاق، ولا مشاعر، انها دولة متوحشة، والتوحش ثقافة مكتسبة لديها وجزءا من عقيدتها ومكونها الفكري والعقائدي..!.
لهذا أعود واقول، ان هذا الكيان اللقيط، ليس أكثر من حاملات طائرات امريكية، وحين تتعرض هذه الحاملة للخطر تهرع أمريكا، لإنقاذها، وتمكنها من “الثأر” لنفسها وهي تكبل ايادي الضحايا، حتى تعطي كيانها اللقيط الفرصة لإشفاء غليله..!
وهذا ما تقوم به أمريكا في فلسطين والمنطقة، وتقوم بدور “بوديجارد” مهمته تهديد الكل، واجبار الجميع على الصمت، واتاحة الفرصة للعدو ليبيد الشعب الفلسطيني.. ثم يجاهر وبوقاحة، أن بعد هذه المعركة سوف تفتح له أبواب جميع العواصم العربية..؟!.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news