عبدالرحمن الراشد: الحوثي كالفراشة الليلية التي تلقي بنفسها في النار
أكد مدير قناة "العربية" السابق عبدالرحمن الراشد، إن إسرائيل غير جادة في حربها مع مليشيا الحوثي الإرهابية، مشبهًا المليشيا ب"الفراشة الليلية التي تلقي بنفسها في النار".
وقال الراشد، في مقال له بعنوان "إسرائيل.. لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟" المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط": انتصار إسرائيل الساحق في حربِها على «حزب الله» في لبنانَ، العامَ الماضي، يُعَدُّ من أمجادها العسكرية التي تُضَم إلى انتصار حرب الأيام الستة في 1967. أمَّا عملياتها ضد الحوثي في اليمن، حتى الآن، فهي استعراضيةٌ وغير فعالة، تشبه حربَها في لبنان عام 2006. مع أنَّ هذه الجماعةَ المسلحة بدون قدرات دفاعية جوية ولا ترسانة صواريخية للرد بالمثل.
وأوضح أن أهداف إسرائيل الحالية في اليمن تشبه هجماتِها في لبنان فيما عُرف بحرب تموز، معظمها دمَّرت مرافقَ مدنية أو شبه مدنية، وقد يكون السَّبب أنَّها لا تملك بنكَ أهدافٍ في اليمن، ولهذا لجأت لقصفِ المواني والمطارِ والطرقات لوقف عملياتِ استقبال الأسلحة ونقلها.
ولفت إلى أن الفارق في حرب الجبهتين كبير على جبهة «حزب الله» أظهرت إسرائيلُ في العام الماضي تفوقاً حاسماً ومرعباً، كما لو كانت عملياتُها من أفلامِ الخيال العلمي. قضت على معظمِ صفِّ القيادات العليا، سواء الذين كانوا في بيوتِهم أو سياراتهم أو مختبئين تحت الأرض في أدوارٍ عشر، ودَمَّرت أو عَطَّلت معظمَ ترسانة الحزب الهجومية.
وقال راشد: منذ يناير هاجمتْ إسرائيلُ اليمنَ ستَ مرات، ولم تكن بالفاعلية نفسها كما في لبنان. القليلُ منها استهدف قوات الحوثي وقياداته. إسرائيل في الشهر الماضي قصفت مطارَ صنعاء ودمَّرت آخر طائرةٍ مدنية فيه، وهي من ممتلكات الحكومةِ الشرعية وليست للحوثي هذه الميليشيا اليمنية تشبه «داعش» و«القاعدة» ولا تبالي كثيراً بخسائرِ المدنيين أو تدمير البنية التحتية.
وختم، قائلا:" في تصوري الحوثي كالفراشة الليلية التي تلقي بنفسها في النار. تبدو متقدمةً لأنَّها تطلق «درونزات» وصواريخَ، لكن في الحقيقة لا تعدو كونَها من مقاتلي كهوفِ القرون الوسطى أو من الأكباش الجبلية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news