يمن ديلي نيوز:
شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، لدى تسلّمه، اليوم الأربعاء 4 يونيو/حزيران، أوراق اعتماد السفير الجديد لجمهورية الصومال في اليمن، عبد الحكيم محمد أحمد، على أن استعادة الأمن في البحر الأحمر تبدأ من سواحله الجنوبية.
وأشار العليمي إلى أهمية القيام بترتيبات متكاملة على ضفّتي باب المندب، وتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي المشترك لاستعادة أمن البحر الأحمر.
وفي 20 مايو/أيار الماضي، قالت الولايات المتحدة الأميركية إنها تمتلك أدلة على قيام جماعة الحوثي، المصنّفة إرهابية، بدعم حركة الشباب الصومالية، وأنها استعانت بمكوّنات مزدوجة الاستخدام وصور من الصين.
وتُعدّ حركة الشباب المجاهدين جماعة قتالية تنشط في الصومال، وتتبع فكريًا لتنظيم القاعدة، وتُتّهم من عدة أطراف بالإرهاب، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، والنرويج، والسويد.
وتحدّث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال لقائه بالسفير الصومالي، عن دعم اليمن لجهود الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتنسيق المشترك لردع التهديدات العابرة للحدود، وحماية الممرات المائية.
وأشار – وفقًا لوكالة “سبأ” – إلى “خطورة التهديدات الأمنية المشتركة، في ظل التخادم القائم وتبادل شحنات الأسلحة والخبرات بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية في القرن الإفريقي، بما فيها (داعش) و(الشباب) في الصومال، وما لذلك من تداعيات على السلم والأمن الدوليين.”
وكان الباحث في مركز الصومال للدراسات، محمد ابتدون، قال في تحليل سابق لـ”يمن ديلي نيوز” إن العلاقة بين جماعة الحوثي وحركة الشباب المجاهدين، المصنّفتين إرهابيتين، من شأنها أن تعقّد جهود الحكومة الصومالية في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وقال: “تُسهّل علاقة الحوثيين بحركة الشباب التعاون على مستوى الإمداد بالأسلحة والتمويل، وهو ما يُعقّد جهود الحكومة الصومالية وحلفائها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.”
وشدّد على أن أي “علاقة بين الحوثيين وحركة الشباب سوف تؤدي إلى تعزيز قدرات الحركة على الصعيد الميداني، خصوصًا في جانب تطوير أساليبها القتالية وتقنيات العمليات الإرهابية.”
وتحدّث تقرير خبراء مجلس الأمن الدولي للعام 2024 عن وجود علاقة بين الحوثيين وحركة الشباب المجاهدين في الصومال، وهو ما قد ينعكس على الأوضاع في البحر الأحمر.
وصنّفت الولايات المتحدة الأميركية الحركة عام 2006 ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التي تُشكّل تهديدًا لأمن العالم، ورصدت مبالغ كبيرة لمن يُدلي بمعلومات عن أبرز قادتها، ومنهم القيادي “أبو الزبير”.
كما أعادت الولايات المتحدة، في يناير/كانون الثاني الماضي، تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية أجنبية”، على خلفية تصعيد هجماتها في البحر الأحمر واستهدافها للسفن التجارية.
مرتبط
الوسوم
رشاد العليمي
سفير الصومال لدى اليمن
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news