دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ تدابير فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء، الموافق 4 يونيو 2025، بمناسبة الذكرى الـ58 لعدوان يونيو 1967، والذي أسفر عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والجولان السوري.
وأكدت الجامعة أن ذكرى النكسة تحل هذا العام في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها "جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق سكان قطاع غزة"، والتي أوقعت أكثر من 200 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عمليات نزوح قسري واسعة النطاق لما يقارب مليوني فلسطيني، وسط صمت دولي مريب.
وأوضح البيان أن "النكسة لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل بداية لسلسلة من الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني"، مشيرًا إلى أن الاحتلال ما زال يمارس سياساته العدوانية المتمثلة في توسيع الاستيطان، وهدم المنازل، وتهجير السكان، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وشددت الجامعة العربية على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يكفل صون الأمن والسلم الدوليين، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه، وفتح كافة المعابر الإنسانية نحو قطاع غزة دون قيد أو شرط.
كما طالبت البيان بتوفير الدعم السياسي والمالي لوكالة "الأونروا" وبقية وكالات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواصلة أداء مهامها في ظل ما وصفته بـ"التجويع المتعمّد، والتعطيش الممنهج، وتسييس المساعدات واستخدامها كسلاح حرب".
ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي للمشاركة الفعّالة في المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده خلال هذا الشهر في نيويورك، والعمل على دعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن اعتراف الدول بدولة فلسطين يمثل خطوة حاسمة لدعم هذا المسار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news