كشف معهد كارنيغي للسلام الدولي عن أن روسيا تعتبر الصراع في اليمن ساحة استراتيجية لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط، من خلال دعم غير معلن لجماعة الحوثيين، في محاولة لتشتيت انتباه الغرب عن الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأشار المعهد إلى أن زيارة الرئيس اليمني رشاد العليمي إلى موسكو الأسبوع الماضي جاءت في سياق سعي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا للحصول على دعم اقتصادي وغذائي، إضافة إلى إمكانية دور روسي في كبح جماح الحوثيين الذين يهددون الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ولفت التقرير إلى أن روسيا لم تقدم حتى الآن مساعدات إنسانية واسعة، لكنها تعزز علاقاتها مع صنعاء في مجالات الطاقة والتجارة، ولا سيما في تصدير القمح واستكشاف النفط. وأشار إلى وجود تعاون عسكري واستخباراتي مع الحوثيين، ووجود مستشارين روس في صنعاء، مع محاولات تهريب أسلحة روسية الصنع، بما في ذلك صواريخ مضادة للسفن.
ويرى الخبراء أن دعم موسكو للحوثيين يخدم مصالحها الاستراتيجية بإرباك حركة التجارة الدولية وإشغال القوات الغربية، بينما توفر لهم مظلة دبلوماسية. وفي المقابل، تدرك الحكومة اليمنية أهمية فتح قنوات اتصال مع موسكو في ظل تراجع الدور الأمريكي.
مع ذلك، حذر المعهد من المبالغة في الرهان على روسيا، بسبب انشغالها بالحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الدعم الروسي الضمني للحوثيين يخدم مصالح موسكو أكثر من أي جهود لاستقرار اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news