النفوذ الإماراتي في سقطرى.. سوء التغذية والانهيار الصحي.. أزمة مفتعلة أم دعم إنساني؟ ( تقرير خاص)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 63 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
النفوذ الإماراتي في سقطرى..  سوء التغذية والانهيار الصحي.. أزمة مفتعلة أم دعم إنساني؟ ( تقرير خاص)

لم تكن سقطرى قبل احتلال الإماراتي تشهد أزماتٍ إنسانية؛ فهي الجزيرة العظيمة التي تمتلك العديد من الثروات النباتية والسمكية والحيوانية وغيرها.

 

اليوم ومنذ احتلال الإمارات للجزيرة في 30 أبريل نيسان 2018 يشهد الأرخبيل أزماتٍ كبيرة في الجانب الصحي المسيطر عليه الإمارات وفي الغاز المنزلي المتحكم به من قبلها وفي الجانب المعيشي الذي أوصل المواطنين إلى الإصابة بحالات سوء التغذية.

 

وفي الأول من يونيو الجاري أعلنت منظمة الصحة العالمية مشاركتها مع الإمارات في إطلاق برنامج شامل لمكافحة سوء التغذية بالجزيرة، ويأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه الإمارات عن تزايد الدعم الإنساني المستمر للجزيرة، ما يثير تساؤلاتٍ عن الهدف الحقيقي الذي تسعى له الإمارات من وراء تدشين هذا البرنامج. 

 

صحفيون وناشطون يرون أن برنامج مكافحة سوء التغذية عبارة عن ستار تتخفى خلفة الإمارات لمزيد من بسط نفوذها على الأرخبيل، ولكي تظهر نفسها عالميًا أنها تقدم دعمًا إنسانيًا.

 

ومن أجل كسب الحاضنة الشعبية تحاول الإمارات أن تظهر اهتمامها بالجانب الإنساني حتى يفهم الشعب السقطري أن الاحتلال الإماراتي لا يهمه إلا خدمة الإنسان.

 

غطاءٌ للأطماع الاستراتيجية

 

 

بهذا الشأن يقول الصحفي، أنيس منصور" إن" الإمارات هي من تدير الأزمات وتفتعلها في جزيرة سقطرى وهي التي أدارت مشروع سوء التغذية من أجل أن تثبت مشروعيتها أولًا ثم تأتي وتقدم نفسها للمجتمع على أنها هي التي أنقذت المجتمع وساعدته؛ حتى تحصل على مزاجٍ شعبي راض عنها".

 

وأضاف منصور لـ" المهرية نت" هناك انتهاكات أخرى... ليس سوء التغذية وحده من صنعته الإمارات، هناك أزمة غاز وشركة الغاز هي شركة إماراتية، وهناك أيضا أزمة كهرباء وأزمات صحية وكل هذه الأزمات هي أزمات مفتعلة يتم إدارتها وسط توافق وتنسيق وترتيب إمارتي والهدف منه تنفيذ أجندات أخرى للإمارت ورسم أجندات أخرى لها، هي تريد أن تُفهِم الشعب السقطري أنها هي المنقذ والمساعد له".

 

وأردف" الإمارات تتحدث اليوم عن سوء التغذية في سقطرى في الوقت الذي تتحدث فيه عن تزايد الدعم الإنساني، والسؤال هنا: أين ذهب الدعم الإنساني إذا كان هناك سوء تغذية بهذا الشكل الذي تحدثت عنه الإمارات؟! هذا لا تفسير له إلا أنه لا يوجد دعم إماراتي للجزيرة".

 

وتابع" لا أعتقد أن جزيرة بحجم سقطرى ستعاني من أزمة سوء تغذية؛ فالجزيرة فيها الكثير من الخيرات بما فيها خيرات البحر، واليوم من يسيطر على البحر والأسماك والاصطياد هي شركة إماراتية ".

 

وأشار إلى أن" الإمارات في سقطرى هي من تسيطر على الجانب السياحي والجانب الخدمي وكل مفاصل الحياة موجودة بيد الإمارات، وبالتالي فالإمارات تريد أن توجد موطئ قدم لها على الأراضى السقطرية بشكل أكثر، هي تريد أن تثبت جذورها وتثبت وجودها من خلال هذه الأعمال والأزمات المفتعلة".

 

وأكد أن " الإمارات تريد أن تنفذ أهدافا سياسية وهي في الوقت نفسه تقوم بمعاقبة السكان، هي التي تتركهم غارقين في مستنقع الأزمات حتى تأتي بدور المنقذ؛ من أجل البسط على كل الجزيرة".

 

ولفت إلى أن" سكان سقطرى يدركون كل هذه التحركات ويعرفون أن هذا المخطط هو مخطط إماراتي ويعرفون أن اليوم الأسود هو اليوم الذي دخلت فيه الإمارات الجزيرة، اليوم الأزمات تطحن المواطن بسبب مخططات الإمارات التي صنعت هذه الأزمات لتستفيد منها وتحقق أهدافها من خلالها".

 

واختتم" الإمارات وبمشاركتها في منظمة الصحة العالمية تريد أن تسوق لنفسها عالميًا، تريد أن تصور نفسها عالميًا أنها هي من أنقذت سقطرى عبر منظمة الصحة العالمية، والهدف هو تمديد مشاريعها داخل سقطرى".

 

محاولة كسب الشعب السقطري

 

في السياق ذاته يقول المحلل السياسي، أحمد هزاع" إن" سقطرى ليست وحدها من تدفع ثمن النفوذ الإماراتي وإنما هناك الكثير من المحافظات كعدن والضالع وشبوة كل هذه تدفع اليوم ثمن عبث المجلس الانتقالي وهي اليوم تشهد المجاعة والكثير من الأمراض والأوبئة وهو سعي وراء تركيع اليمنيين وجعلهم يبحثون بكل الطرق عن لقمة العيش".

 

وأضاف هزاع لـ" المهربة نت" ما يحدث في سقطرى اليوم هو الأسلوب ذاته الذي تنتهجه الإمارات من أجل بسط نفوذها، وإلا فسقطرى كانت تشهد استقرارا صحيا وبيئيًا ومعيشيًا قبل الاحتلال الإماراتي، لكنها اليوم على العكس من ذلك تماما رغم أن الإمارات تتحدث عن دعمها الإنساني المتواصل لها".

 

 وأردف" عندما دخلت الإمارات سقطرى بسطت يدها مباشرة على الثروات تحت غطاء الشركات، حتى أصبح المواطن لا يجد خيرات أرضه، وتم منع المواطنين من الاصطياد والذي يعد الدخل الوحيد للعديد من الأسر هناك، وأصبح الحصول على الغاز المنزلي صعبا، والكهرباء أصبحت تجارية ومتقطعة بشكل كبير".

 

وتابع" بعد هذه السنوات العجاف منذ دخول الإمارات إلى سقطرى بدأ الناس مؤخرا يرون الوجه الحقيقي للاحتلال الإماراتي، وربما هذا الأمر أشعرها بنوع من القلق على مستقبل نفوذها داخل الأرخبيل؛ ولهذا لجأت إلى هذه الحيلة حتى تحافظ على ماء وجهها أمام العالم وتكسب حاضنة شعبية داخل الوسط السقطري".

 

وواصل" الإمارات تحاول أن تظهر نفسها على أنها الضحية وهي في الحقيقة هي الجلاد الذي يجلد الشعب مقابل الحصول على مزيد من الأطماع التي لا تنتهي بالنسبة لها".

 

وأكد" سقطرى بعد الاحتلال الإماراتي تحولت من جزيرة سياحية إلى جزيرة منكوبة بسبب الأفعال العبثية التي تمارسها في حق أبناء الأرخبيل وبيئة الأرخبيل وكل ما يتعلق بهذه الجزيرة مما طالته يد الطمع الإماراتي".

 

الإمارات لا تقدم خدماتٍ مجانية 

 

بدوره الصحفي والناشط السياسي وليد الجبزي يقول " طمع الإمارات بجزيرة سقطرى سيجعلها تفتعل الكثير من الأزمات وستسلك من أجل السيطرة عليها طرقًا عديدة وإن كانت جميعها تعمل على تجويع وإهانة المواطن السقطري".

 

وأضاف الجبزي لـ" المهرية نت" ربما أدركت الإمارات أن الشعب السقطري أصبح واعيًا بمخططاتها واستشعرت خطر ذلك عليها لذا لجأت إلى مشروع الإنقاذ هذا لتظهر نفسها للعالم أن هدفها في الجزيرة كله إنساني وخدمي من الدرجة الأولى".

 

وتابع" المواطنون في سقطرى اليوم يدفعون ثمنًا باهظًا للتغلغل الإماراتي؛ فقد تفاقمت الأزمات الصحية وانتشر سوء التغذية بين سكان الجزيرة، في ظل انهيار الخدمات الصحية الأساسية التي تديرها بشركاتها". 

 

وأردف" سيكون من المضحك إذا قلنا إن هذا التدخل الإنساني لا يخلو من أجندات خفية تهدف إلى تعزيز النفوذ الإماراتي وبسط اليد على الجزيرة بشكل أكبر من السابق، فالإمارات لن تفعل هذا لمجرد رؤيتها أن أبناء الأرخبيل بحاجة إلى مساعدة".

 

 ولفت إلى أن" الوضع الإنساني المتدهور في سقطرى يكشف أن الشعارات الإنسانية التي تستخدمها الإمارات ما هي إلا ستار لمصالح استراتيجية، تسعى الإمارات من خلالها إلى بسط نفوذها على الممرات البحرية والجزر اليمنية ذات الموقع الجغرافي الحساس، وستوضح الأيام ما هي الأهداف التي سعت لها الإمارات من وراء هذا البرنامج".

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : توسع رقعة الاشتباكات في مأرب عقب اقتحام معسكر الرئاسي واستهداف قوات الجيش

جهينة يمن | 798 قراءة 

الحوثي : يوجه دعوة عاجلة وتحذير خطير

الأمة برس | 512 قراءة 

هذا ما فعله الرئيس العليمي صباح اليوم وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي "شاهد"

جهينة يمن | 414 قراءة 

الداعري يثير جدلاً بعد تعليقه على تهديدات أمجد خالد ضد قيادات حزب الإصلاح

العين الثالثة | 406 قراءة 

انقسامات مأرب.. اقتحام معسكر الحرس الرئاسي يُلغي الهدنة ويُعيد الاشتباكات إلى ميدان المواجهة

المشهد اليمني | 376 قراءة 

بقرار تاريخي.. السعودية تحدث نظام الإقامة وتمنح تسهيلات غير مسبوقة للوافدين!

المرصد برس | 353 قراءة 

وفاة فنان قبل ساعات من حفلته الغنائية

العين الثالثة | 343 قراءة 

ترامب يصف ماسك بـ"المجنون".. والأخير يلقي "القنبلة الكبرى"

عدن تايم | 314 قراءة 

أبعاد أمنية واستخباراتية وراء خطاب أمجد خالد.. هكذا يخططون لإسقاط عدن

عدن تايم | 313 قراءة 

انفجار سياسي مدوٍّ: إيلون ماسك يتهم ترامب بالتورط في هذه الفضيحة

مساحة نت | 297 قراءة