قال رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، إن جميع الإمبراطوريات والأنظمة والجماعات المسلحة عبر التاريخ لم تسقط في لحظة ضعف، بل حين كانت في أوج قوتها العسكرية، مشيرًا إلى أن "القوة المجردة من العدالة واحترام كرامة الناس وأمنهم لا تصنع استقرارًا، بل تُفضي إلى السقوط".
وفي منشور له على صفحته في فيسبوك، استشهد الجرادي بسقوط الإمبراطورية الرومانية، وهتلر النازي، والطاغية بشار الأسد – بحسب وصفه – مؤكدًا أن "القوة العسكرية وحدها ربما تكون من أسباب السقوط؛ لأنها تمنح أصحابها شعورًا زائفًا بالتفوق، وتحجب عنهم رؤية مواطن الخلل".
وشدد على أن "القوة بمعزل عن العدالة، وكرامة الناس، وأمنهم، ومستوى رضاهم، لا تُنتج إلا الفشل والانهيار"، متسائلًا: "فكيف إذا كانت القوة التي تمتلكها ميليشيات مثل الحوثي هي قوة للقتل والقمع وسحق الكرامة وتجويع المجتمع ومصادرة الحقوق؟!"
وأوضح الجرادي أن مثل هذه "القوة القمعية" هي أحد أبرز الأسباب التي تُعجّل بالسقوط، مشيرًا إلى أن الجماعات لا تنهار حين تضعف عسكريًا، بل حين تُصاب بالغرور وتجهل هشاشتها الداخلية.
وختم الجرادي منشوره بالقول: "ليس قويًا من وجّه سلاحه إلى صدور المجتمع، وليس قويًا من يتحيّن الناس من حوله لحظة انتقام".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news