في تصعيد قبلي غير مسبوق، أمهلت قبيلة الحدا
بمحافظة ذمار
، جماعة الحوثي المسلحة عشرة أيام فقط لاتخاذ إجراءات حاسمة في قضية تهريب المتهمين باغتيال العقيد قيس ناجي البخيتي، مدير أمن مديرية ضوران آنس المُعيَّن من قبل الجماعة، من السجن المركزي بمدينة ذمار.
جاء ذلك خلال اجتماع قبلي حاشد عُقد اليوم أمام السجن المركزي بمدينة ذمار، بمشاركة مشايخ وأعيان وأبناء قبيلة الحدا، الذين عبّروا عن غضبهم الشديد تجاه ما وصفوه بـ"التواطؤ والصمت المستفز" من قبل سلطات الحوثيين، معتبرين أن عدم كشف ملابسات الجريمة أو محاسبة المسؤولين عن تهريب الجناة "يمثل استهانة بدمائهم وبهيبة الدولة".
وطالب المجتمعون بإيقاف ومحاسبة العناصر الأمنية المسؤولة عن السجن وقت عملية التهريب، وتقديم القتلة إلى العدالة بشكل عاجل، ملوّحين باتخاذ موقف قبلي موحد إذا لم تُنفَّذ مطالبهم خلال المهلة المحددة.
وشهد الاجتماع حضور محافظ ذمار المُعيّن من قبل الحوثيين، محمد ناصر البخيتي، والذي قدم "بندقية توقيف" رمزية لقبيلة الحدا، في محاولة لتهدئة الموقف وتمديد المهلة لعشرة أيام، وهي خطوة تقليدية في العرف القبلي تعني طلب مهلة لتسوية القضية.
لكن مصادر قبلية أكدت أن الاجتماع الموسّع المرتقب في منطقة زراجة بعد انتهاء المهلة، سيكون حاسماً لتحديد الموقف، في حال لم تُقدِم سلطات الحوثيين على خطوات جدّية.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تمثل اختباراً حقيقياً لقدرة الحوثيين على ضبط أجهزتهم الأمنية، واحترام الأعراف القبلية التي لا تزال تمثل قوة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news