ودّعت مدينة عدن اليوم الثلاثاء، جثمان الشابة عبير، التي راحت ضحية جريمة قتل مروعة هزت مديرية الشيخ عثمان خلال الأيام الماضية، في حادثة أثارت موجة غضب وحزن واسع في أوساط المجتمع المحلي.
وشهدت جنازة عبير حضورًا كثيفًا من المواطنين، الذين توافدوا من مختلف أحياء المدينة للمشاركة في تشييعها إلى مثواها الأخير، في مشهد مؤلم عبّر عن مدى الصدمة التي خلّفتها الجريمة لدى الأهالي. وارتفعت أصوات المشاركين في الجنازة بالمطالبة بالعدالة ومحاسبة الجاني، وسط أجواء من الحزن والحسرة على فقدان شابة في ريعان شبابها.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت في وقت سابق عن إلقاء القبض على المتهم بارتكاب الجريمة، بعد جهود مكثفة من التحري والمتابعة. ووفقًا لمصادر أمنية، فقد تم القبض على الجاني في ظرف زمني وجيز، وتم اقتياده إلى مركز الاحتجاز تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة واستكمال الإجراءات القانونية بحقه.
ووصفت السلطات الجريمة بأنها “بشعة وغير مبررة”، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي محاولات للمساس بأمن وسلامة المواطنين، وأن العدالة ستأخذ مجراها بكل شفافية.
من جهتهم، عبّر ناشطون وحقوقيون عن استيائهم الشديد من تكرار حوادث العنف، مطالبين بضرورة فرض سيادة القانون وتعزيز حماية النساء والفتيات في المجتمع، داعين إلى فرض أقصى العقوبات الرادعة بحق الجناة.
الجدير بالذكر أن جريمة قتل الشابة عبير أثارت موجة كبيرة من التعاطف الشعبي، وانطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي حملات تضامن واسعة، رفعت وسم #العدالة_لعبير، تعبيرًا عن تضامن الناس مع عائلتها ومطالبتهم بمحاسبة الجاني وعدم التهاون في القضية.
وتبقى هذه الحادثة جرس إنذار جديد أمام المجتمع والمؤسسات المعنية، لتكثيف الجهود في مكافحة الجرائم، ورفع مستوى الوعي، وبناء منظومة أمنية وقانونية أكثر فاعلية في حماية الأرواح.
📢 لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات زُوروا قناتنا على التلجرام عبر الرابط:
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news