أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أن أمام الحكومة اليوم مهمة كبرى تتلخص في عملية البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي والخدمي، واستكمال معركة الخلاص واستعادة الدولة، والاعتماد على النفس على طريق الصمود، والتماسك المستدام.
جاء ذلك خلال ترؤسه جانباً من جلسة للحكومة بقصر معاشيق اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، حيث وجه العليمي كلمةً إلى أعضاء الحكومة شدد فيها على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التطلعات الوطنية.
وفي مستهل الاجتماع، جدد الرئيس التهنئة لرئيس الوزراء بمناسبة حصوله على ثقة القيادة السياسية، متمنياً له ولأعضاء الحكومة التوفيق في أداء مهامهم الجسيمة، معتبرا اللحظة الراهنة أنها “لحظة مواجهة صريحة مع النفس ومع التطلعات المشروعة للشعب الصابر الذي يستحق حكومة فعل وعزيمة”.
وشدد العليمي على محورية عدن كعاصمة مؤقتة ومركز للقرار، مؤكداً أهمية استقرار العمل الحكومي من الداخل لتعزيز المصداقية وضمان الرقابة.
وأشاد بالوزراء المتواجدين في الميدان، معتبراً أن موقع الوزير الحقيقي هو بين المواطنين.
وحث رئيس مجلس القيادة الحكومة على تأمين الموارد العامة وترشيد الإنفاق، معتبراً أن تحسين الوضع الاقتصادي يتطلب خطة شاملة تشمل موازنةً واقعيةً وتعزيز الموارد غير النفطية، مشدداً على دعم استقلالية البنك المركزي لتعزيز السياسة النقدية وكبح التضخم.
وفي سياق متصل، دعا العليمي إلى تفعيل الرقابة ومكافحة الفساد، وإعادة تنظيم العلاقة بين المركز والسلطات المحلية، وترشيد البعثات الدبلوماسية.
كما أكد أولوية استعادة مؤسسات الدولة، واصفاً المعركة بأنها “صراع بين النظام والفوضى، وبين الجمهورية والإمامة”.
وأشار الرئيس العليمي إلى أهمية السلام القائم على المرجعيات الدولية، كالقرار 2216، معتبراً الوحدة الوطنية أساساً للنجاح.
كما حيا أبطال القوات المسلحة والأمن، مؤكداً مسؤولية الدولة تجاه رعايتهم وتصحيح أوضاعهم.
ولفت العليمي إلى التحديات غير المسبوقة منذ استهداف المليشيات للمنشآت النفطية عام 2022، مما حرم الدولة من ملياري دولار، مشيداً بالصمود الوطني والدعم السعودي والإماراتي.
واختتم العليمي بالدعوة إلى بناء نموذج ناجح في المحافظات المحررة، قائلاً: “لتكن هذه حكومة الاعتماد على النفس والنصر المؤزر”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news