كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المختطفون في سجون مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، موثقة تعرض 1,893 مختطفًا، بينهم نساء وأطفال، لأشكال متعددة من التعذيب الجسدي والنفسي خلال الفترة من يناير 2018 وحتى يناير 2025، في 15 محافظة يمنية.
وفي تقرير حمل عنوان “الموت تحت التعذيب في سجون الحوثيين”، أفادت الشبكة أن من بين الضحايا 117 طفلًا، و43 امرأة، و89 مسنًا، موزعين على سجون في صنعاء وتعز والحديدة وإب ومأرب وحجة وصعدة وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
ووفقًا للتقرير، لقي 394 مختطفًا حتفهم جراء التعذيب، بينهم 12 طفلًا و9 نساء و15 مسنًا، وذلك إما داخل الزنازين مباشرة أو بعد تدهور حالتهم الصحية، حيث تُسارع الميليشيات في كثير من الحالات إلى إطلاق سراح الضحايا وهم في وضع صحي متدهور للتنصل من المسؤولية الجنائية.
كما سجل التقرير 32 حالة تصفية جسدية مباشرة داخل السجون، في حين دفع التعذيب الوحشي بعدد من المختطفين إلى الانتحار.
وأشار التقرير إلى 79 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي، و31 حالة وفاة بسبب نوبات قلبية داخل المعتقلات.
وعن الإصابات، وثّقت الشبكة تعرض 218 مختطفًا لإعاقات جسيمة، من بينهم أطفال ونساء، حيث تفاوتت الحالات بين الشلل، والأمراض المزمنة، وفقدان الذاكرة، والإعاقات البصرية والسمعية، نتيجة ظروف الاعتقال والمعاملة القاسية.
كما تعرض 1,325 آخرون لأشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي.
وأكدت الشبكة أن العديد من السجون السرية والعلنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لا تزال مغلقة أمام الفرق الحقوقية، ما يعيق توثيق آلاف الحالات الأخرى التي تخضع لنفس المعاملة الوحشية، في ظل قبضة أمنية مشددة.
وأضاف التقرير أن المختطفين يُحتجزون بتهم ملفقة لا تستند إلى أي أساس قانوني، مشيرًا إلى أن غالبيتهم لا علاقة لهم بالحرب أو بأي نشاط عدائي، فيما تخلو السجون من المجرمين الحقيقيين باستثناء من لا يمكن للمليشيات الحوثية استغلالهم في خدمة مشروعهم، حسب تعبير الشبكة.
وحذرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات من أن المليشيات الحوثية تستخدم التعذيب كأداة ممنهجة لإرهاب المعارضين وانتزاع اعترافات بالقوة، مؤكدة أن المليشيات أنشأت مئات السجون السرية تمارس فيها انتهاكات ترقى لجرائم ضد الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news