في واقعة تكشف عمق التواطؤ الأمني والانقسام داخل جماعة الحوثي، فرّ خمسة سجناء – بينهم محكومان بالإعدام – من السجن المركزي في محافظة ذمار، في مشهد التقطته الكاميرات وكأنه مشهد درامي معدّ سلفاً.
ويُظهر مقطع الفيديو المتداول، الفارّين وهم يقفزون واحدًا تلو الآخر من سور السجن أمام عدسات المراقبة، دون أن تُقابل محاولاتهم بأي تدخل حاسم من قبل الحراس، رغم سماع طلقات نارية يبدو تنسيقها أقرب إلى التمثيل منه إلى صد محاولة فرار.
شهادات متقاطعة وتصريحات محلية تؤكد أن العملية كانت تهريبًا منظمًا جرى بتسهيلات مباشرة من قيادات حوثية، في إطار صراع أجنحة داخل الجماعة، وسعياً لحماية عناصر محكوم عليهم في جرائم جسيمة.
وتعدّ هذه الحادثة فضيحة أمنية جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات والاختراقات داخل الأجهزة التابعة للحوثيين، وتطرح أسئلة خطيرة حول جدوى المنظومة العدلية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news