أعلنت ميليشيات الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، اليوم الإثنين، عن
مبادرة جديدة لفتح طرق استراتيجية
بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، في خطوة وصفتها الجماعة بأنها تأتي ضمن جهود "بناء الثقة وتسهيل حركة المواطنين والتجار"، بينما تعتبرها الحكومة الشرعية والمقاومة الجنوبية مجرد
مناورة إعلامية
لا تعكس نوايا حقيقية للسلام.
وأكد المتحدث باسم الجماعة أن المبادرة تتضمن
فتح طريق "الراهدة - كرش"
، وهو أحد أهم الطرق الحيوية البديلة التي تربط صنعاء بمحافظة عدن، مرورًا بمحافظتي إب وتعز، مشيرًا إلى أن الجماعة ستتولى صيانة الطريق وإعادة تأهيله، على الرغم من أنها كانت السبب الرئيسي في تدميره وإغلاقه لعدة سنوات بسبب العمليات العسكرية.
كما دعا المتحدث الحوثي إلى
إعادة فتح طريق "الشريجة - كرش"
، الذي يعد شريانًا اقتصاديًا حيويًا يربط محافظة تعز بمحافظة لحج، ويؤدي إلى مدينة عدن، مؤكدًا أن هذه الخطوة تستهدف "تخفيف معاناة المواطنين وتحريك العجلة التجارية".
وجاء الإعلان بعد أيام من إعادة فتح
طريق "دمت - مريس - قعطبة"
في محافظة الضالع، أحد أبرز الممرات التي تربط شمال اليمن بجنوبه، في وقت تتصاعد فيه
التوترات العسكرية
في عدد من الجبهات، خاصة في
الضالع ولحج وتعز
.
من جهتها، شككت قوى الشرعية والمقاومة الجنوبية في جدية هذه المبادرات، معتبرة أنها تأتي في سياق محاولات الحوثيين لكسب نقاط سياسية وإعلامية، بينما تواصل الجماعة
خرق اتفاقات وقف إطلاق النار
وعرقلة المساعي الأممية والدولية لإحياء عملية السلام.
ويُشار إلى أن الطرق الرئيسية بين صنعاء وعدن قد تعرضت لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب، ما فاقم من معاناة المدنيين، وأدى إلى
شلل جزئي في حركة التجارة والنقل
بين المحافظات الشمالية والجنوبية..
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news