أقدمت قيادات أمنية تابعة
لميليشيا الحوثي
في محافظة ذمار، على تهريب خمسة متهمين بقتل قيادي بارز في الجماعة، في واقعة تفضح حجم التصدع والصراع الداخلي بين أجنحة الميليشيا، وتؤكد تفكك المنظومة الأمنية والقضائية في مناطق سيطرتها.
وقالت مصادر محلية إن عملية التهريب تمت داخل إصلاحية ذمار، وطالت خمسة سجناء من بينهم عمر علي حسن الأسدي، نائب مدير أمن مديرية ضوران آنس السابق، وشقيقه بدران علي الأسدي، بالإضافة إلى عبده سيف النجار وعبده ناصر القادري، وجميعهم مدانون بقتل القيادي الحوثي قيس ناجي البخيتي المكنى "أبو شهاب"، والذي كان يشغل منصب مدير أمن ضوران آنس.
وبحسب المصادر، فإن البخيتي قُتل أواخر سبتمبر 2022 برصاص نائبه ومرافقيه، في حادثة وصفت حينها بأنها تصفيات داخلية مرتبطة بصراع النفوذ داخل الجماعة، على خلفية خلافات حول تقاسم الإتاوات والغنائم التي تُفرض على المواطنين بذرائع مختلفة.
واتهمت المصادر قيادات حوثية بارزة بتسهيل عملية التهريب، وعلى رأسهم:
محمد غالب المهدي (أبو نصر)، مدير أمن محافظة ذمار المعين من الحوثيين، و
أحمد عبدالله الشرفي (أبو حمزة)، مدير إصلاحية ذمار ومدير الأمن السابق.
وأكدت المصادر أن التواطؤ الأمني في تهريب المدانين يعكس حجم الانهيار داخل أجهزة الميليشيا، في ظل تكرار حوادث مماثلة، وعدم اتخاذ أي إجراءات قانونية حقيقية بحق المتورطين، بل غالبًا ما يتم توظيف هذه الملفات لخدمة الصراعات الداخلية وتصفية الخصوم.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات، حيث سبق أن وثقت منظمات حقوقية عمليات تهريب متكررة لمجرمين وأصحاب سوابق من سجون الحوثيين في صنعاء وذمار والحديدة، ما يؤكد غياب سيادة القانون وتحول السجون إلى أدوات لتصفية الحسابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news