في زيارة تحمل دلالات استراتيجية بالغة، أطلق وزير الخارجية الإيراني عباس عرافجي، اليوم الاثنين، تحذيرات نارية ووجّه رسائل إقليمية حساسة خلال ظهوره في العاصمة المصرية القاهرة، في مشهد لم تشهده الساحة العربية منذ عقود.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، طمأن عرافجي المجتمع الدولي بشأن العمليات التي تنفذها القوات اليمنية الداعمة لغزة، مؤكدًا أن الاستهداف يقتصر على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها.
وأضاف: "نأمل أن يؤدي وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع إدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى، إلى تهدئة الجبهة اليمنية". لكن رسائل الطمأنة سرعان ما تحولت إلى لهجة تحذيرية شديدة تجاه إسرائيل.
وأكد الوزير الإيراني بشكل صريح: "أي اعتداء على إيران لن يمر بلا رد... وسيكون الرد موجعًا"، في تلميح إلى احتمالية تصعيد إقليمي واسع إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية.
الزيارة التي تشمل لاحقًا لبنان، تأتي في إطار تقارب متسارع بين طهران والقاهرة، حيث عقد عرافجي اجتماعات رفيعة المستوى شملت وزير الخارجية المصري، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى لقاء خاص مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الزيارة تمهد الطريق أمام خطوات محتملة لإعادة فتح السفارة الإيرانية في القاهرة، بعد قطيعة دامت أكثر من أربعة عقود منذ اتفاقية كامب ديفيد.
زيارة عرافجي ليست مجرد زيارة سياسية تقليدية... بل إنذار سياسي يحمل رسائل ردع، وتحريك لملف التطبيع، وتثبيت لمحور إقليمي جديد يتشكل من قلب القاهرة.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news