3 يونيو.. ذكرى مؤلمة في تاريخ اليمن لن تمحى بالتقادم

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 306 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 3 يونيو.. ذكرى مؤلمة في تاريخ اليمن لن تمحى بالتقادم

3 يونيو.. ذكرى مؤلمة في تاريخ اليمن لن تمحى بالتقادم

قبل 6 دقيقة

في الثالث من يونيو، تحل علينا ذكرى أليمة ومفصلية في تاريخ اليمن الحديث، ذكرى استهداف جامع دار الرئاسة في العاصمة صنعاء. هذا الهجوم الغادر الذي استهدف بيتًا من بيوت الله، لم يستهدف فقط المصلين الآمنين، بل استهدف رمزًا من رموز الدولة اليمنية، وخيرة رجالها، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، الذي أُصيب إصابة بالغة جراء هذا الاعتداء الآثم

.

لم يكن استهداف جامع دار الرئاسة مجرد عمل إرهابي، بل كان نقطة تحوّل خطيرة في مسار الأحداث في اليمن. لقد مثّل هذا الهجوم تصعيدًا غير مسبوق في العنف، واستهدافًا مباشرًا للدولة ورموزها، وتقويضًا لأسس الأمن والاستقرار في البلاد والتي كانت تسعى من خلالها الجماعات المتطرفة والمتمثلة بحزب الإصلاح إلى تأجيج الوضع وجر اليمن لحرب شوارع كما كانت تدل شعاراتهم حينها بأنهم يريدون الاحتكام للشارع وليس لشرع الله.

في يوم الجمعة الموافق 3 يونيو 2011، وبينما كان المصلون يستعدون لأداء صلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة، وقع انفجار مدوٍ هز أرجاء المكان. استهدف الهجوم قيادات الدولة وعلى رأسهم الرئيس علي عبدالله صالح، الذي كان يؤدي الصلاة. أسفر الهجوم عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، من بينهم شخصيات بارزة في الدولة، وقيادات عسكرية وأمنية، ومصلون أبرياء مما أحدث فراغًا كبيرًا في السلطة، وأضعف مؤسسات الدولة.

كما ساهم هذا العمل الإرهابي في تأجيج الصراع السياسي والاجتماعي في اليمن، وزيادة حدة الانقسامات بين الأطراف المتنازعة، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، وفتح الباب أمام المزيد من الفوضى والعنف.

إضافة إلى عرقلة جهود التسوية السياسية، واجهاض فرص الحوار والتوافق بين الأطراف اليمنية.

في ذكرى استهداف جامع دار الرئاسة، نستذكر بكل أسى وحزن الشهداء الذين سقطوا في هذا الهجوم الغادر، ونتوجه بالدعاء إلى الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.

كما نستذكر الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، الذي كان رمزًا للوحدة الوطنية، وقائدًا سعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن حتى حين كان مثقلآ بجراحة كان حقن دماء اليمنيين من اولوياته، حيث ان خطابه الشهير والذي بدأه بجملة (إذا انتم بخير فأنا بخير)، والذي وجهه للشعب ولمحبيه، كان كفيلًا بتهدئة الأوضاع، وتجنيب الوطن انهارًا من الدماء كانت ستُسفك حينها.

إن ذكرى استهداف جامع دار الرئاسة هي ذكرى لن تمحيها السنين من ذاكرتنا، وسيظل هذا اليوم المشؤوم وصمة عار ترافق من تآمروا على الدولة، ونفذوا هذا العمل الغادر والجبان، وستسجل في أسوأ صفحات التاريخ.

إن استهداف بيوت الله وقتل الأبرياء، هو عمل إجرامي يتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية. يجب على الجميع إدانة هذه الأعمال الإرهابية، والعمل على مكافحة الفكر المتطرف الذي يقف وراءها.

رحم الله شهداء جامع دار الرئاسة، وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: نجل الرئيس علي عبدالله صالح يفاجئ الجميع ويكشف مكان مقتل والده وكيف؟ ليس في منزله بصنعاء

المشهد اليمني | 944 قراءة 

حارس علي عبدالله صالح يفجر مفاجأة عن فرصة كانت سانحة للقضاء على الحوثيين ولماذا رفضها الزعيم؟

المشهد اليمني | 654 قراءة 

السعودية تفاجئ العليمي بهذا القرار (مفاجأة)

اليوم السابع اليمني | 515 قراءة 

إنهيار عملة الحوثيين في صنعاء بين أيدي المواطنين.. والافلاس يقرع ابواب شركات الصرافة

نافذة اليمن | 459 قراءة 

الكشف عن حقيقة صدور قرارات عسكرية الليلة

كريتر سكاي | 368 قراءة 

قرار جديد من الزُبيدي قد يغيّر وضع رواتب الموظفين خلال أسابيع!

جنوب العرب | 364 قراءة 

اليمنيون يشتعلون تفاعلاً بعد كشف مدين علي عبدالله صالح أسرار معركة والده الأخيرة في صنعاء

نافذة اليمن | 316 قراءة 

اتهامات مباشره بالاختلاس لمدير شركه مصافي عدن

صوت العاصمة | 298 قراءة 

كيف وأين قُتل علي عبدالله صالح؟ نجل صالح يكشف عن اللحظة الأخيرة في حياة والده وينفي مقتله داخل منزله وسط صنعاء

مأرب برس | 270 قراءة 

لم يُقتل في منزله بل أثناء هروبه.. نجل علي عبدالله صالح يكشف تفاصيل مثيرة عن مقتل والده

عدن نيوز | 260 قراءة