تعيش مدينة الحديدة منذ أكثر من أسبوع على وقع انفجارات عنيفة تهز أحياء متفرقة بشكل شبه يومي، وسط حالة من الذعر في أوساط السكان، وتكتم مليشيا الحوثي على أسباب الانفجارات التي تزايدت وتيرتها بعد توقف الغارات الجوية الأميركية.
وقالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" إن مليشيا الحوثي بدأت بتفجير كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي سبق وزرعتها خلال الأشهر الماضية في مناطق متعددة داخل المدينة، بينها منشآت مدنية ومداخل أحياء ومواقع قريبة من الميناء.
وأوضحت المصادر أن التفجيرات الحوثية شملت مناطق مأهولة بالسكان، دون أي إجراءات وقائية، ما يعرّض المدنيين للخطر ويزيد من حالة الخوف، لاسيما مع تكتّم سلطات المليشيا وغياب التوضيحات بشأن طبيعة وأسباب هذه الانفجارات المتواصلة.
ووفقًا للمصادر، فإن الانفجارات تُسمع بشكل متكرر في حي الكثيب والربصة وجوار الميناء، وتستخدم المليشيا آليات خاصة لتفجير الألغام عن بُعد، وسط مخاوف من أن تكون تلك المتفجرات مخزنة بالقرب من أحياء مكتظة بالسكان.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه الحديدة من انهيار شبه تام في الخدمات الأساسية، وانعدام الأمن، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بتحويل المدينة إلى ساحة عسكرية مغلقة، وتفخيخها تحسبًا لأي هجوم عسكري محتمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news