في تحرك مفاجئ قد يُعيد تشكيل خريطة القوى في الجنوب اليمني، كشفت مصادر سياسية عن دور سعودي فاعل في تقريب نائب رئيس المجلس الانتقالي أبو زرعة المحرمي من جماعة الحوثيين، في إطار ما يُعتقد أنه تمهيد لاتفاق شامل ضمن تسوية إقليمية مرتقبة.
ووفقًا للمصادر، فإن المحرمي، قائد قوات العمالقة وأحد أبرز القيادات العسكرية السلفية في الجنوب، أبرم مؤخرًا اتفاقين مباشرين مع صنعاء خلال 48 ساعة، شملت:
تبادل أسرى وجثث قتلى في محافظة لحج
إعادة فتح طريق صنعاء – عدن عبر الضالع
مفاوضات جارية لفتح طرق لحج – تعز – إب عبر كرش
السعودية تدخل على الخط… وتُعيد ترتيب أوراق الجنوب:
المصادر أكدت أن الرياض لعبت دورًا مباشرًا في الدفع بالمحرمي نحو هذه الخطوات، ضمن صفقة قد تفضي إلى تمثيله للجنوب بدلًا عن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، الذي عارض فتح الطرق مع صنعاء.
ويُنظر إلى المحرمي، الذي يقود واحدة من أقوى التشكيلات العسكرية في الجنوب، باعتباره الورقة السعودية الجديدة لتجاوز الانقسامات داخل الانتقالي، وتسويقه كقائد وحدوي محتمل في مرحلة ما بعد الحرب.
ما وراء التقارب؟:
خطوات المحرمي الأخيرة تشير إلى أنه قد يكون أحد أعمدة الاتفاق النهائي بين السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، مما يُهدد بخلط أوراق التحالفات الداخلية ويضعف موقف قيادات جنوبية تقليدية، أبرزها الزبيدي.
هل اقتربت تسوية اليمن الكبرى؟ أم أن الجنوب على شفا انقسام جديد؟:
الأيام القادمة قد تحمل تغييرات جذرية في خارطة النفوذ، والسعودية – كما يبدو – ترسم المشهد من جديد... بقادتها الجدد.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news