في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإنسانية في اليمن، لقي مواطن مصرعه وأصيب اثنان من أقاربه بجروح بالغة إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي، استهدف مركبتهم في محافظة البيضاء وسط البلاد.
ووفقًا لما أفاد به مركز رصد للحقوق والتنمية، فإن المواطن جازع امبارك ناصر القر القيسي فارق الحياة، فيما أُصيب كل من علي قاسم امبارك القيسي وسالم ناصر محمد القشم القيسي بجروح خطيرة، بعد أن انفجر اللغم في سيارتهم من نوع “هايلوكس” أثناء مرورها في منطقة شوكان بمديرية الصومعة.
الانفجار أسفر عن تدمير المركبة بالكامل، في حادثة تعكس استمرار الخطر المحدق بالمدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها المليشيات في المناطق السكنية والزراعية والطرقات العامة، دون خرائط أو تحذيرات.
وأدانت كل من مركز رصد للحقوق والتنمية ومنظمة عين لحقوق الإنسان، في بيان مشترك، هذه الجريمة، معتبرتين أنها امتداد لانتهاكات ممنهجة ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، في تجاهل صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد.
وأكد البيان أن استمرار الحوثيين في زرع الألغام يشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المواطنين، ويضاعف من معاناتهم اليومية، خاصة في الأرياف التي تعتمد على الزراعة والتنقل، كما يعيق أي جهود مستقبلية لإحلال السلام وعودة الحياة الطبيعية.
ودعت المنظمتان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه هذه الانتهاكات، عبر الضغط على مليشيا الحوثي لوقف زراعة الألغام وتسليم خرائط أماكنها، ودعم برامج نزع الألغام وتأهيل الضحايا طبيًا ونفسيًا.
وتُعد محافظة البيضاء من أكثر المناطق اليمنية تضررًا من الألغام الحوثية، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين خلال سنوات الصراع، بينهم نساء وأطفال، وسط غياب كامل لأي التزام من قبل المليشيا بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحماية المدنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news