تصاعدت حدة التوتر بين مليشيا الحوثي وإدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، بعد قرار الأخيرة إلغاء قبول تذاكر السفر الصادرة عن فرعها في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهو ما اعتبرته المليشيا "استهدافًا للمواطنين وخرقًا قانونيًا".
وفي بيان ناري، أدانت "الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد" التابعة للحوثيين، القرار الصادر عن إدارة "اليمنية" في عدن، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لحقوق المسافرين اليمنيين، خصوصًا المرضى العالقين في الخارج الذين يعجزون عن شراء تذاكر جديدة في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة".
وجاء في البيان:
"الزج بالخلافات الإدارية الداخلية لا يجب أن يكون على حساب المواطن البسيط، خاصة وأن شركة الخطوط الجوية اليمنية هي الناقل الوطني الوحيد والمملوكة لكافة أبناء الشعب اليمني".
ودعت الهيئة إلى التراجع الفوري عن التعميم و"تحييد مصالح المواطنين عن الصراعات والخلافات"، كما اتهمت إدارة الشركة في عدن بـ"فرض سياسات انتقامية تضر بكرامة اليمنيين".
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، إذ أعلنت الخطوط الجوية اليمنية الأربعاء الماضي، عن توقّف مؤقت لكافة رحلاتها من مطار صنعاء الدولي، عقب غارات جوية إسرائيلية دمّرت مدرج المطار وطائرة مدنية تابعة للشركة بشكل كامل.
وتعود جذور الأزمة إلى العام الماضي، حين قامت مليشيا الحوثي باختطاف أربع طائرات من أسطول "اليمنية"، خلال موسم الحج، بينما شن الاحتلال الإسرائيلي لاحقًا غارات استهدفت تلك الطائرات، مدمّرًا واحدة تلو الأخرى، آخرها في أواخر مارس الماضي.
الأزمة الحالية تكشف حجم الانقسام العميق الذي تعيشه مؤسسات الدولة اليمنية، وتضع المواطن اليمني مرة أخرى في قلب معركة سياسية واقتصادية وإنسانية متشابكة، لا يعرف إلى متى ستستمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news