في عائلات الأثرياء والأغنياء لا يلتزم الورثة دائمًا بنصائح الكبار، حيث يسعون دائمًا للانطلاق بمفردهم في العالم الواسع، كان ذلك الوضع هو الذي ساد في منزل إحدى أكثر العائلات نفوذًا في العالم وهي عائلة "آل روكفلر"، حين أصبح "مايكل" الابن الأصغر لنيلسون "الخروف الأسود" للجيل الرابع وحفيد جون روكفلر، وهو أول ملياردير دولاري في العالم، رفض الاستمرار في العمل العائلي، ومع ذلك أدت المسيرة التي اختارها لنفسه إلى عواقب وخيمة تسببت في الاختفاء الغامض لأحد أفراد العائلة الأكثر ثراءً.بعد فترة كان الشاب مايكل يسعى بجدية لاستكشاف أشد الأماكن توحشًا والتي لم تمسها الحضارة، فقد سحره غموض وثقافة القبائل القديمة وسعى لمعرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن السكان الأصليين المتبقين، وبعد حصوله على الشهادة قرر مايكل البالغ من العمر 22 عامًا حينها ألا يضيع الوقت، واختار صديقًا مقربًا وهو عالم الإثنوجرافيا الهولندي "رينيه واسينج" كمساعد له، ثم بدأ الاثنان في وضع خطة للرحلات الاستكشافية المستقبلية في أوقيانوسيا.جمع مجموعة من الجماجم
وبحلول خريف عام 1961، كان مايكل ورينيه يستكشفان بنشاط المناطق النائية في غينيا الجديدة، ولم تكن السلطات المحلية سعيدة بالعلماء الشباب الذين يتوغلون في الغابة، لكن الانتماء إلى عائلة روكفلر ونفوذها أضعف يقظة المسؤولين الفاسدين، وفي النهاية استأجر المستكشفون الشبان "سيمون" و"ليو" مرشدين محليين شرعوا في إقامة اتصال آمن بين الزوار والسكان الأصليين وقاموا جنبًا إلى جنب مع رينيه، بمقايضة الأدوات المنزلية والفنية بمنتجات معدنية وكانا مهتمين بشكل خاص بجمجمة الكيشو المرسومة، والتي دفع مايكل ثمنها بالسكاكين والفؤوس، وكتب روكفلر الابن لوالده أنه جمع بالفعل مجموعة كبيرة وفريدة من الجماجم، والتي كانت مقدرة لاحقًا لتصبح معروضًا في متحف نيويورك، حدث ذلك بالفعل لاحقًا لكن مايكل نفسه لم يكن مقدرًا له أن يرى ذلكحكاية اختفاء وريث أغنى عائلة على وجه الأرض في جزيرة آكلي لحوم البشر.. صور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news