يمن إيكو|أخبار:
قال مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون إن إدارة ترامب اضطرت للجوء إلى وقف إطلاق النار مع قوات صنعاء لوقف استنزاف الموارد في حرب بلا أفق، مشيرين إلى أن الحل الأنسب هو استغلال الموارد لمعالجة الأسباب الحقيقية للمشكلة والمتمثلة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تشكل السبب المباشر للهجمات اليمنية على إسرائيل.
ونشرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو”، جاء فيه أن “وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع الحوثيين في اليمن يبدو صامداً، لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، أهم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
واعتبر التقرير أن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات صنعاء على إسرائيل “تظهر كيف يبرز الحوثيون كواحدة من أكثر الجماعات المسلحة صموداً في المنطقة”، كما أن تلك الهجمات “تكشف أيضاً كيف استُبعدت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه ترامب مع الحوثيين، وهي حقيقة قد تضع الإدارة المؤيدة بشدة لإسرائيل تحت ضغط جديد للرد إذا تصاعدت هجمات الحوثيين”.
ونقل التقرير عن مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على قضايا الشرق الأوسط، قوله: إن “إسرائيل ليست محصنة ضد سياسة (أمريكا أولاً) الخارجية، وهذه كانت مفاوضاتٌ تُركّز على مبدأ (أمريكا أولاً)”.
وقال المسؤول السابق: “سيواصل الحوثيون هجماتهم على إسرائيل لترسيخ مكانتهم الجهادية في الشارع وفي محور المقاومة ضد إسرائيل”.
وأضاف: “لقد حاول الجميع مواجهة الحوثيين عسكرياً لعقد من الزمان، لكنهم فشلوا جميعاً”.
وأشار التقرير إلى أن “بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل (في الولايات المتحدة) أبدت استياءها من قرار إدارة ترامب إبرام اتفاق مع الحوثيين لم يتضمن شروطاً لوقف الهجمات على إسرائيل”.
ونقل عن بليز ميسزال، من المعهد اليهودي للأمن القومي، قوله إن “استبعاد إسرائيل من الاتفاق يشير إلى وجود خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر تسعى إيران دائماً إلى استغلاله”.
ولكن بالمقابل أوضح التقرير أن “مصادر مطلعة في الإدارة، بمن فيهم مسؤول سابق ومسؤول حالي، دافعوا عن قرار إدارة ترامب، وجادلوا بأن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل، وأن الإدارة اتخذت ببساطة أسوأ خيار متاح لها: وهو التوقف عن إنفاق موارد عسكرية كبيرة وذخائر متطورة على معركة لا نهاية لها في الأفق”.
ووفقاً للمسؤولين فإن “الإدارة ستستغل مواردها بشكل أفضل بالتركيز على معالجة الأسباب الجذرية لهجمات الحوثيين، ويشمل ذلك وقف إطلاق نار نهائياً في غزة”.
وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين يبررون هجماتهم على إسرائيل بأنها رد على الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة، وقد أوقفوا هجماتهم الصاروخية لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، ثم أطلقوها مجدداً في مارس عندما استأنفت إسرائيل عملياتها في غزة”.
وأوضح التقرير أن “الحوثيين لا يثبتون فقط قدرتهم على مواجهة الولايات المتحدة والظهور، بل أيضاً قدرتهم على مواصلة توجيه ضربات قاصمة لأقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط والبقاء صامدين”.
وقال جون ألترمان، المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن “هذا يمنحهم مصداقية هائلة”، حسب ما نقل التقرير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news