في استمرار لمسلسل النهب والتهريب الذي تتعرض له الآثار اليمنية، تستعد دار مزادات سويسرية شهيرة لعرض تسع قطع أثرية يمنية نادرة للبيع منتصف يونيو المقبل، في واحدة من أبرز عمليات البيع العلني لآثار يمنية هُرّبت إلى الخارج في ظروف غامضة.
وكشف الباحث المتخصص في الآثار اليمنية عبدالله محسن، أن دار “أستارتي” للمزادات العلنية في مدينة لوغانو السويسرية ستعرض يوم 11 يونيو المقبل مجموعة من القطع الأثرية اليمنية التي يعود تاريخ بعضها إلى الألف الثاني قبل الميلاد.
ومن بين المعروضات البارزة مائدة قرابين نادرة مصنوعة من المرمر تعود للقرن الأول الميلادي، مستطيلة الشكل ومزينة بنقوش مسندية باسم “كرب عثت ولحي عثت”، وتحيط بها تماثيل وعول بتفاصيل دقيقة، بحسب ما أورده محسن في منشور له على صفحته بموقع “فيسبوك”.
وأوضح الباحث أن المزاد يدعي أن المائدة كانت ضمن “مجموعة أ.ك” الخاصة منذ ما قبل عام 1971، ثم انتقلت في عام 2011 إلى تاجر آثار أوروبي، قبل أن تؤول إلى مالكها الحالي عبر الوراثة، ما يثير الشكوك حول كيفية خروجها من اليمن.
من جانبها، حملت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي مسؤولية نهب وتهريب عدد كبير من الآثار اليمنية، متهمة إياها بإدارة شبكات إجرامية تعمل على تسويق تلك القطع في مزادات دولية.
وأكدت أن ما تتعرض له الآثار اليمنية هو “نهب منظم وتهريب ممنهج” ليس بدافع الجشع فقط، بل كجزء من مخطط يستهدف طمس الهوية الوطنية واستخدام الإرث الحضاري كوسيلة للإثراء وتمويل الأنشطة الإرهابية.
كما شددت على أن الميليشيا الحوثية لم تعد مجرد جماعة انقلابية، بل تحولت إلى شبكة إجرامية متكاملة تمارس المتاجرة بالإرث الثقافي والتاريخي لليمن، معتبرة ذلك جريمة خطيرة بحق الذاكرة الوطنية والأجيال القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news