يمن إيكو|أخبار:
كشف تقرير أممي، صدر مؤخراً، عن فقدان العملة المحلية في مناطق الحكومة اليمنية، نحو 73% من قيمتها خلال الخمس سنوات الماضية، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وأكد برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن لشهر مايو الجاري، رصده وترجمه “يمن إيكو”،
أن الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية “استمر في الانخفاض، ليصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 2,511 ريالاً يمنياً للدولار الأمريكي بنهاية أبريل 2025”.
وأوضح أن البنك المركزي في عدن وجّه في أواخر أبريل الماضي بتعليق جميع عمليات صرف العملات الأجنبية مؤقتاً لبضعة أيام رداً على هذا الانخفاض، مشيراً إلى أن الريال اليمني فقد 33% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي على أساس سنوي، ونحو 73% خلال السنوات الخمس الماضية.
وذكر التقرير الأممي أن أبرز العوامل الرئيسية في تدهور سعر العملة، هو انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي ونقص الإيرادات بسبب قرار صنعاء بوقف صادرات النفط الخام في أواخر عام 2022، مما ساهم في انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة 54% منذ ذلك الحين.
وانعكس انهيار سعر العملة المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية على أسعار الغذاء، حيث “وصلت تكلفة سلة الغذاء الدنيا إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في أبريل 2025، مسجلةً زيادةً بنسبة 5% على أساس شهري، وبنسبة 33% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعزا التقرير ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض قيمة العملة بنسبة 33%، وارتفاع أسعار الوقود، وجزئياً إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، مشيراً إلى أن محافظات المهرة وسقطرى وأبين سجلت أعلى ارتفاع سنوي في تكلفة سلة الغذاء الدنيا.
وفي مناطق حكومة صنعاء، أفاد برنامج الغذاء العالمي، أن الريال اليمني ظل ثابتاً عند 534 ريالاً للدولار الأمريكي بسبب الرقابة الصارمة من قبل السلطات، مع انخفاض بنسبة 1% فقط على أساس سنوي.
وذكر أن بيانات منظمة الأغذية والزراعة تشير إلى انخفاض بنسبة 5% في تكلفة سلة الغذاء الدنيا في مناطق حكومة صنعاء مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ويعزى ذلك أساساً إلى ضوابط الأسعار وفرض سقوف عليها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news