أرقام مرعبة من غزة: أكثر من 54 ألف شهيد ومأساة إنسانية تتسع تحت أنظار العالم
حشد نت - قسم الأخبار
أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت إلى 54,381 شهيداً، إلى جانب 124,054 إصابة، في تصعيد دموي مستمر منذ أكثر من سبعة أشهر.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أفادت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 60 شهيداً و284 إصابة، جرّاء القصف الإسرائيلي المكثف. وأشارت إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الضحايا في مستشفيات شمال غزة، نظراً لصعوبة الوصول إليها بفعل العمليات العسكرية العنيفة في المنطقة.
ووفق الوزارة، فإن حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل لعدوانها في 18 مارس/آذار 2025 بلغت 4,117 شهيداً و12,013 إصابة.
كما نبهت إلى وجود العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف المباشر للمنظومة الإنسانية.
وفي سياق متصل، حذّرت وزارة الصحة من انهيار وشيك للبنية التحتية الصحية في القطاع، بعد قصف الاحتلال لثلاثة مولدات كهربائية كبيرة داخل مستشفيات، ما يهدد بتوقف أقسام العناية المركزة، العمليات، الطوارئ، وحضّانات الأطفال عن العمل.
وقالت الوزارة في بيان: "الاحتلال دمّر عدداً كبيراً من المولدات الكهربائية، كان آخرها استهداف وحرق 3 مولدات بقدرات عالية"، مضيفة أن ما تبقى من مولدات تعمل منذ أكثر من عام ونصف باتت مهددة بالخروج عن الخدمة، في ظل منع إدخال قطع الغيار اللازمة للصيانة.
ودعت الوزارة كافة الجهات والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لتوفير المولدات وقطع الغيار، مؤكدة أن استمرار تشغيل الأقسام الحيوية في المستشفيات بات على المحك.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، الأربعاء الماضي، خروج 22 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة، ما تسبب في انهيار شبه تام للقطاع الصحي.
ومنذ بدء العدوان في أكتوبر، استهدفت القوات الإسرائيلية البنية الصحية في غزة بشكل ممنهج، مما أدى إلى توقف معظم المستشفيات، في ظل حصار خانق فرضته إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي، شمل منع دخول الغذاء، الدواء، المساعدات الإنسانية، والوقود.
ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال، في 8 مايو/أيار الجاري، إطلاق عملية "عربات جدعون" لتوسيع الهجوم البري في مناطق متفرقة من القطاع، في ظل تعثر جهود التهدئة، بعدما نكث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، المبرم بوساطة مصرية-قطرية وبإشراف أمريكي، رغم التزام حركة حماس بالمرحلة الأولى التي انتهت مطلع مارس الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news