يَسألونك عن أحرفِ العِزِّ في عِزِّها،
عن لونِ هذا الصُّمودِ الجليل،
وعن فِتيةٍ يجيئون في موكبِ الأمنياتْ.
فاقرأْ عليهم ما تيسَّر من تعز،
من الحقيقةِ والخيالِ،
واتلُ عليهم ما تشاءْ من الصمودِ،
وما تريدُ من حرائقِ العنقاءِ،
أو من رحيلِ السندبادْ.
واسألْ هذهِ:
تعزُ القصيدةُ،
والمنارةُ، والشجنْ،
تعزُ الأعالي والعُلى،
هلْ رأيتَ بها يومًا وَهَنْ؟
تعزُ التي تقرؤها الآنَ:
في الروايةِ،
والرصاصةِ،
والكفنْ.
تعزُ قصةُ الزمنِ البعيدِ عن الأذى،
والقريبِ من الوطنْ.
تعزُ التلملُمَ،
والتآلفَ في المِحنْ.
تعزُ التي لا تنطفئْ،
لا تنحني، لا تنكسرْ.
فإذا قرأتَها يومًا: تعزْ،
وإذا كتبتَها أيضًا: تعزْ،
وإذا ذهبتَ ترى: تعزْ،
وإذا اغتربتَ، تُخالُ أنك في تعزْ.
تعزُ البطولةُ،
هذهِ التي تُقاتلُ في القتالِ قتالَها،
كي تبتسمْ.
اقرأْ تعزْ،
في الهويةِ والهوى،
في المعزّةِ والعزاءِ،
في المنيّةِ والمُنى،
في المحبّةِ والنّدى،
في الأهِلّةِ،
والصحابةِ،
والهدى،
والمعصراتِ من السحابْ.
واقرأْ تعزْ
حين يُشعلُها الغضبْ.
اقرأْ تعزْ:
في التذوّقِ والمذاقِ بإفقِها،
في المجدِ المجيدِ بمجدِها،
في الشموخِ، وفي الإباءْ.
واقرأْها
في الأبجديةِ،
في الفنونِ،
وفي العقيدةِ،
والعلومْ.
اقرأْها جهرًا،
فإنك لن تبدأَ القراءةَ إلا بها:
صُوَرًا،
وأشجارًا من المعنى،
ونهرًا من دماءْ.
واقرأْ تعزْ:
في التضحياتِ الحبيبةِ للمُحبّ،
واقرأْها في عشقِها العُذريِّ،
بحرًا
من أسمائك الأولى
بأطرافِ السماءْ،
كما يجبْ.
اقرأْها:
عاصمةَ العواصمِ كلِّها،
وفاكهةَ السلامْ،
واقرأْها سطرًا
للفناءِ، لمن جحدْ.
اقرأْ تعزْ:
في يَفْرِسْ،
في المُظفَّرْ،
في الجَندْ،
واقرأْها
أغنيةً، إذا غنّيتَها
تنسابُ في طولِ البلادِ
وعرضِها،
جسدًا وروح.
واقرأْ تعزْ
في النشيدِ،
بعد أذكارِ الصباحْ،
وفي المساءِ…
تعزُ القراءةُ والكتابةُ، يا رفيقْ،
وهي الصداقةُ،
الأخوّةُ،
والصديقْ.
فاقرأْ تعزْ
بكلِّ ما تحمله الأمهاتْ
من البدايةِ…
إلى الأبدْ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news