عن عمر ناهز 98 عامًا، غيّب الموت الطبيب والباحث الفرنسي إيتيان إميل بولييه، أحد أبرز روّاد الطب الحديث، والذي يُعرف عالميًا باختراعه حبة الإجهاض (RU-486)، ما شكّل ثورة في مجال الحقوق الإنجابية والصحة النسائية.
وُلد بولييه في ستراسبورغ عام 1926، وانخرط في صفوف المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن يكرّس حياته للعلم والطب، متخصّصًا في مجال الهرمونات والبحوث الصيدلانية.
"رائد شجاع وروح تقدمية"
نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراحل في بيان رسمي، قال فيه:
"بوفاة إيتيان بولييه، تفقد فرنسا رائدًا شجاعًا وروحًا تقدمية مكنت النساء من اكتساب حرية حقيقية."
وأضاف ماكرون أن مساهمات بولييه تجاوزت حدود الطب، لتُسهم في إرساء حقوق أساسية للمرأة، لا تزال موضوع نضال وتقدير حتى اليوم.
إنجاز غير العالم
واجه بولييه ضغوطًا سياسية ودينية كبيرة، لكنه تمسّك بموقفه قائلاً في أحد تصريحاته الشهيرة:
"العلم يجب أن يخدم الإنسان، لا أن يُقيَّد بالخوف والرقابة."
إرث يتجاوز حبة دواء
لم يكن بولييه مجرد عالم صيدلاني، بل كان مناضلًا صامتًا من أجل حرية الاختيار وحق النساء في أجسادهن. وقد ألهمت مسيرته أجيالًا من الأطباء والنشطاء الحقوقيين حول العالم.
برحيله، تفقد فرنسا والعالم عقلًا علميًا استثنائيًا، ترك بصمة إنسانية عميقة في ملف لا يزال يثير الجدل: جسد المرأة وحقها في القرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news