في ردٍّ صادم، فجّرت صنعاء مفاجأة مدوية بنفيها القاطع لما صرّح به رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للتحالف، حول قضية الطائرات المدنية وملف المفاوضات، واصفة تصريحاته بأنها محاولة مكشوفة للهروب من المسؤولية.
ففي أعقاب مقابلته الأخيرة مع قناة "روسيا اليوم"، والتي أثارت جدلًا واسعًا حتى في أوساط أنصاره، قال العليمي إن حكومته سلّمت الطائرات المدنية خوفًا من تهديدات باستهداف المطارات. لكن الرد جاء سريعًا من عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، الذي أكّد بشكل قاطع: "لم يتواصل معنا أحد لا بالترهيب ولا بالترغيب… والعليمي يروّج رواية لا أساس لها من الصحة."
خلف الكواليس: من يبيع ومن يقصف؟:
العليمي اتُّهم ضمنيًا بمحاولة التهرب من مسؤولية قصف 4 طائرات مدنية في مطار صنعاء الدولي، والذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على اليمن، وسط اتهامات لحكومته بإبرام صفقات مشبوهة.
وتعود جذور أزمة الطائرات إلى منع شركة الطيران في عدن، بدعم مباشر من التحالف، الحجاج العائدين من السفر من دخول صنعاء، في خطوة تصعيدية واجهتها صنعاء بإجراءات مقابلة، وانتهى الأمر باتفاق أممي رعته الرياض لتقاسم الطائرات بين مطاري صنعاء وعدن.
لكن المفاجأة الأكبر كانت في لهجة العليمي، التي وصفها مراقبون بأنها تنم عن "شماتة غير مبررة" بالقصف الإسرائيلي لمطار صنعاء، ما أثار موجة استياء وسخط في الشارع اليمني.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news