لأنها منعت الغش: اعتداء وحشي على معلمة في تعز.. والاتحاد التربوي يصفه بجريمة تهزّ هيبة التعليم

جريمة صادمة هزّت المجتمع التعليمي بمحافظة تعز، إذ تعرضت المعلمة سلوى أحمد السري لاعتداء سافر من قبل ممرضة وابنتها، عقب ضبطها الأخيرة متلبسة بالغش أثناء أداء الامتحانات في مدرسة أروى للبنات بمديرية القاهرة.

وكشفت أفراح مغلس، مسؤولة شؤون المعلمات بالاتحاد التربوي في تعز، أن المعلمة سلوى السري كانت تقوم بواجبها التربوي والأخلاقي عندما ضبطت الطالبة في حالة غش، قبل أن تتعرض لاعتداء همجي من قِبل والدة الطالبة -وهي ممرضة- وابنتها.

وأكدت مغلس أن الحادثة "تمثل جريمة مكتملة الأركان، واعتداءً صريحًا على قدسية المعلم، وضربًا مروعًا للقيم المجتمعية، والأسس الأخلاقية التي تقوم عليها العملية التعليمية"، داعية إلى تحرك سريع لضبط المعتديات وإحالتهن إلى الجهات القضائية.

الاتحاد التربوي يدين: كرامة المعلم "خط أحمر"

وفي بيان رسمي، أدان الاتحاد التربوي بمحافظة تعز الجريمة، مؤكدًا أن "ما جرى للمعلمة سلوى السري لا يُعد اعتداءً على شخصها فحسب، بل هو اعتداء على كل معلم ومعلمة، وعلى مستقبل التعليم في البلاد".

وأضاف البيان: "لقد شكّل نبأ الاعتداء صدمة عنيفة في الوسط التربوي والمجتمعي، وولّد حالة من الغضب العارم، إذ بات المعلم مهددًا في أمنه وهو يمارس أنبل واجب، وهو منع الغش وترسيخ الأمانة التعليمية".

ووصف البيان ما جرى بأنه "مؤشر خطير على تفشي البلطجة، وانهيار الأخلاق في بعض الأوساط، حيث أصبح ردع الغش التربوي سببًا كافيًا للاعتداء الجسدي على من يؤدون واجبهم".

مطالبات بالعدالة والتحرك السريع

وطالب الاتحاد، في ختام بيانه، الجهات الأمنية والقضائية بسرعة القبض على المعتديات، وتقديمهن للعدالة، واستعادة كرامة المعلم وهيبة المدرسة، مؤكدًا أن "كرامة المعلّم خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه تحت أي ظرف".

كما دعا الاتحاد إلى تنظيم وقفات تضامنية في كافة مدارس تعز، لإدانة الحادث، والتأكيد على ضرورة حماية الكوادر التعليمية من أي تهديدات أو انتهاكات مستقبلية.

المصدر: الصحفي جميل الصامت