يمن ديلي نيوز
: قال رئيس تحرير موقع “ديفانس لاين” المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، أحمد شبح، إن تأسيس جماعة الحوثي المصنفة إرهابية لجهاز أمني جديد تحت مسمى “أمن الثورة” هدفه مواجهة التداخل والصراع بين الأذرع الاستخباراتية المتعددة للجماعة.
وأوضح في حديث مع “يمن ديلي نيوز” ضمن تقرير تناول تعدد الأجهزة الاستخباراتية للحوثيين أن غياب التنسيق فيما بين الأجهزة الاستخباراتية التابعة للجماعة، والتنافس بين قادتها، دفع الجماعة إلى تشكيل جهاز ناظم لهذه الأذرع لضبط عملها وتنسيقه، وهو جهاز أمن الثورة.
وشهدت السنوات الست الماضية بروز أجهزة استخباراتية متعددة تتبع جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، إلى جانب قيامها بإجراء تغييرات جذرية في البنية الاستخباراتية والأمنية التي كانت قائمة سابقًا.
آخر تلك الأجهزة الاستخباراتية وأبرزها ما كشفت عنه موقع ديفانس لاين المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية بإنشاء “جهاز أمن الثورة”، وهو جهاز استخباراتي جديد استلهمت الجماعة تسميته من “الحرس الثوري الإيراني”.
رئيس تحرير “ديفانس لاين” قال إن جماعة الحوثي تطوّر بنيتها الأمنية على طريقة الحرس الثوري الإيراني، وفق نماذج فيلق القدس وجماعات “المحور”، وقد يكون الجهاز الجديد ذراعًا أمنيًا خارجيًا وإقليميًا، إلى جانب مهامه المحلية التي تتركّز على حماية “قوقعة الجماعة” ووقايتها وتوجيه مسارها “الثوري”.
وأضاف: تأسيس جهاز “أمن الثورة” يعكس إدراك جماعة الحوثي لحجم التهديدات، لا سيما مع تصاعد الهجمات التي تستهدفها، مما زاد من حاجتها إلى أنساق وتحصينات دفاعية، وخوفها الشديد من التعرض لضربات، كما حدث لحزب الله والجماعات الإيرانية في سوريا والعراق.
وأوضح أن التوجه نحو إنشاء كيانات استخباراتية متعددة يأتي استجابة لتحولات استراتيجية، في ظل رغبة الجماعة في التمدد خارج حدود اليمن، وخوض صراعات طويلة في مناطق بعيدة جغرافيًا.
وتابع: “إيران، التي فقدت الكثير من نفوذها في لبنان وسوريا، باتت تعتمد على الحوثيين كورقة رابحة وبديل قوي لحزب الله في خارطة نفوذها الإقليمي”.
وأضاف: قيام الحوثيين بتأسيس جهاز “أمن الثورة” يأتي في سياق استنساخ النموذج الخميني، ومحاكاة تجربة الثورة الإيرانية، إذ ترى الجماعة في تجربة الخميني مصدر إلهام، وتسعى إلى تصدير مشروعها العقائدي إلى ما هو أبعد من اليمن.
ولفت إلى وجود عوامل داخلية أيضًا، تتمثل في طبيعة عقيدة الجماعة ونشأتها الفكرية كحركة مسلّحة ومنظمة عسكرية أمنية تقوم على السرية والقبضة التنظيمية، حيث يُعد المجال الأمني والاستخباري عمودًا أساسيًا لبقائها.
وتابع: “تصاعد الرفض الشعبي في المناطق الخاضعة للجماعة دفعها إلى تكثيف الرقابة الأمنية وتعزيز قبضتها على ما تسميه ‘الجبهة الداخلية’، خشيةً من تنامي موجات الغضب والاحتقان ضد أسلوبها في الحكم وإدارة المؤسسات”.
ومنذ عام 2019، رصد “يمن ديلي نيوز” ظهور خمسة أجهزة استخباراتية، إلى جانب الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية التي استولت عليها الجماعة تدريجيًا، وصولًا إلى سيطرتها الكاملة على كلية الشرطة.
والأجهزة الاستخباراتية التي أفصحت عنها جماعة الحوثي خلال السنوات الأخيرة هي جهاز الأمن الوقائي، والذي تأسس سريًا منذ 2004 بعد مقتل حسين الحوثي، ويقوده أحسن الحمران وعبدالعظيم العزي.
والجهاز الثاني هو جهاز الأمن والمخابرات، وتأسس في 2016، رسميًا في 2019، بقيادة عبدالحكيم الخيواني “أبو الكرار”، وكتائب الزينبيات، وهي عبارة عن كتائب ضمن كل جهاز استخباراتي، ويتولى مهمة التجسس على النساء.
وفي العام 2024، أسست جماعة الحوثي جهاز استخبارات الشرطة ومكافحة الإرهاب، بقيادة علي حسين الحوثي نجل مؤسس الجماعة.
ومؤخراً أنشأت الجماعة جهاز “أمن الثورة” بقيادة جعفر المرهبي “أبو جعفر”، ويتولى التنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية، والإشراف الاستراتيجي محليًا وإقليميًا، وله ارتباطات بفيلق القدس وحزب الله.
مرتبط
الوسوم
أحمد شبح
استخبارات الحوثيين
جهاز أمن الثورة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news