في تطور يعكس حجم الاستهتار الحوثي بالمقدرات الوطنية، تحققت أسوأ التوقعات التي أطلقها رئيس الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر محمود، في ديسمبر الماضي.
الطائرات الأربع التي كانت رابضة في مطار صنعاء دُمّرت بالكامل، بعد رفض ممثلي الحوثيين الاستجابة لنداء عاجل بإجلائها عقب القصف الذي طال المطار.
في 26 ديسمبر 2024، وجّه الكابتن ناصر محمود نداءً عاجلًا لإجلاء طائرات اليمنية من مطار صنعاء عقب استهدافه بالقصف، محذرًا من كارثة وشيكة.
لكن خليل جحاف ومحمد الفيشي، ممثلا جماعة الحوثي في إدارة الشركة، رفضا الطلب بشكل قاطع، في موقف وصفه مراقبون بالمتعنت والخطير.
اليوم، وبعد مضي خمسة أشهر، تحققت الكارثة: تم تدمير الطائرات الأربع بالكامل، وتبخرت معها حقوق أكثر من 3000 موظف يمني بين طيارين وفنيين وإداريين.
وتضاف هذه الجريمة إلى سجل طويل من الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة، التي لا تعبأ بمعاناة المواطنين ولا باقتصاد البلد، بل تسير وفق أجندة إيرانية لا هدف لها سوى تعميق الجراح وتمزيق ما تبقى من الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news