طرقات عدن تتحول إلى مصائد.. حفريات بلا نهاية واستياء شعبي من "الفوضى الخدمية"

تتزايد شكاوى المواطنين في مدينة عدن من التدهور المستمر في البنية التحتية للطرقات، وسط انتشار واسع للحفريات غير المكتملة، التي باتت تشكّل خطرًا يوميًا على سلامة السائقين والمشاة، وتؤدي إلى اختناقات مرورية خانقة في مختلف المديريات.

ورصد مراسلو "العين الثالثة" حفريات ممتدة منذ أشهر في شوارع كريتر، المنصورة، والشيخ عثمان، دون وجود لافتات تحذيرية أو توضيح رسمي عن الجهة المنفذة أو موعد الانتهاء من الأعمال، في مشهد يعكس غياب التنسيق والمساءلة.

يقول المواطن محمد عبده، أحد سكان المنصورة: "أصبحت الحفريات جزءًا من الطريق، لا نعرف هل هناك مشاريع قائمة أم أن الجهات المسؤولة تركتها مهملة، سياراتنا تتضرر يوميًا ونحن ندفع الثمن"، فيما يؤكد سائق الأجرة سالم الكاف أن تأخُّر تنفيذ المشاريع وعدم صيانتها في الوقت المحدد يضاعف من زحمة المرور ويقلل من دخله اليومي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورًا لمقاطع طرق رئيسية تحوّلت إلى "كمائن" للسائقين، مطالبين السلطات المحلية بتقديم تفسير واضح لحالة الفوضى، ومحاسبة الجهات التي تشرع في الحفر دون استكمال أو التزام بالمعايير الفنية.

ويحذر مراقبون من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى انهيار البنية التحتية بالكامل، مطالبين بتشكيل لجنة هندسية عاجلة لمراجعة كافة المشاريع المتوقفة وإعادة جدولة التنفيذ بإشراف مباشر من المحافظ.

في المقابل، لم تُصدر الجهات المعنية أي توضيح رسمي حتى لحظة نشر الخبر، ما يزيد من حدة التساؤلات حول مدى جاهزية السلطة المحلية في عدن لمعالجة هذه الفوضى الخدمية المتراكمة.