شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، صباح يوم الثلاثاء، لقاءً تشاوريًا مهمًا جمع بين مؤسسة الأصول الإنسانية واتحاد الملتقيات الشبابية التطوعية بساحل حضرموت، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون المجتمعي وتوسيع نطاق المبادرات الإنسانية والتنموية في المحافظة.
وجرى اللقاء في أجواء يسودها روح الشراكة والرغبة الجادة في تعزيز أدوار العمل التطوعي والمؤسسي، حيث ناقش الطرفان عددًا من المحاور المتعلقة بتنسيق الجهود وتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج المجتمعية التي تستهدف فئة الشباب وتعزز من دورهم في خدمة المجتمع.
تأكيد على أهمية التعاون المشترك
وفي مستهل اللقاء، عبّر المدير التنفيذي لمؤسسة الأصول الإنسانية الأستاذ محمد باحشوان عن سعادته بهذا اللقاء الذي يُعد باكورة شراكة مستقبلية واعدة بين الطرفين. وأكد على أهمية تفعيل دور الشباب عبر الأطر التطوعية المنظمة، مشددًا على استعداد المؤسسة لتقديم الدعم الفني والاستشاري والمشاركة الفاعلة في المبادرات ذات الأثر المجتمعي.
من جانبه، ثمّن رئيس اتحاد الملتقيات الشبابية التطوعية الأستاذ أيمن باعطية دور مؤسسة الأصول الإنسانية في تعزيز العمل المجتمعي، وأشار إلى أن الاتحاد يضم نخبة من الكيانات الشبابية التي تمتلك القدرة على تنفيذ أنشطة ومشاريع مجتمعية فاعلة. كما أكد أن هذا اللقاء يمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات تعاون مستقبلي تشمل برامج تدريبية وتوعوية وتنموية تخدم المجتمع المحلي في ساحل حضرموت.
استعراض للأنشطة السابقة وآفاق العمل المستقبلي
وشهد اللقاء استعراضًا موجزًا لأبرز الأنشطة التي نفذها كل طرف خلال الفترة الماضية، والتي شملت مبادرات في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة وتمكين الشباب. كما ناقش الجانبان إمكانية إقامة مشاريع مشتركة مستقبلية، تتضمن حملات مجتمعية، وورش تدريبية، وبرامج دعم نفسي واجتماعي، خصوصًا في المناطق الأكثر احتياجًا.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق الجهود، ووضع خطة عمل مرحلية لتحديد أولويات العمل المشترك، مع التأكيد على أهمية الاستمرارية والمتابعة لتحقيق الأهداف المرجوة.
خطوة في طريق التنمية المستدامة
يأتي هذا اللقاء في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تكاتف الجهود المؤسسية والتطوعية، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب تكاتفًا مجتمعيًا يرسخ لقيم التعايش، ويدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.
ويُنتظر أن تُثمر هذه الشراكة عن مشاريع نوعية تسهم في إحداث تأثير إيجابي وملموس على مستوى العمل المجتمعي في حضرموت، لتكون نموذجًا يُحتذى به في باقي المحافظات.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news