الشاهد برس | خاص.
برعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ سمير محمد أحمد باجعالة، وأمين العاصمة الدكتور حمود محمد عباد، وبدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، نظمت الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين – المركز الرئيسي – حفلاً جماعياً لزفاف 80 عريساً وعروسه من ذوي الإعاقة البصرية، من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك في فعالية شهدت حضوراً رسمياً واجتماعياً واسعاً.
وجاء تنظيم العرس الجماعي تحت شعار “لستم وحدكم.. مع غزة حتى في أفراحنا”، كرسالة تضامن إنساني مع الشعب الفلسطيني، وتعبيراً عن وحدة الموقف والمشاعر بين الشعبين، حتى في لحظات الفرح، وتسعى الجمعية من خلال هذا الحدث إلى دعم وتمكين المكفوفين، وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم، وتعزيز اندماجهم في المجتمع من خلال تأسيس أسر مستقرة.
وفي معرض حديثة عن هذه المناسبة قال معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ سمير باجعالة إن هذا العرس الجماعي يمثل ترجمة عملية لسياسات الوزارة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة، لا سيما المكفوفين، من خلال برامج ومبادرات تلامس احتياجاتهم الحقيقية وتسهم في تحسين جودة حياتهم.. مؤكدا أن الوزارة ستستمر في دعم مثل هذه المبادرات بالتعاون مع الشركاء من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف الوزير باجعالة : أن هذه المناسبة الإنسانية تعكس روح التكافل والتراحم في المجتمع اليمني، مشيداً بالدور الذي تقوم به الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بشكل فعّال وإيجابي.
من جانبه أكد وكيل أمانة العاصمة لقطاع الشؤون الاجتماعية الأستاذ حمود النقيب أن هذه الفعالية تعكس التوجه الإنساني والاجتماعي لأمانة العاصمة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الدعم اللازم لهم في مختلف الجوانب الحياتية، موضحًا أن هذا العرس الجماعي نموذج للتكافل المجتمعي الذي يجب أن يحتذى به على مستوى كافة المحافظات.
وأضاف النقيب :” أن إقامة مثل هذه المناسبات لا تقتصر على الجانب الاحتفالي فحسب، بل تمثل دعماً نفسياً ومعنوياً كبيراً للمكفوفين، وتؤكد أنهم جزء فاعل في المجتمع، لهم حقوقهم، ويجب أن تتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية لتوفير بيئة كريمة وآمنة لهم.
بدوره أوضح الدكتور علي ناصر مغلي، المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، أن دعم الصندوق لهذا العرس الجماعي يأتي ضمن استراتيجيته في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجههم في مختلف مراحل حياتهم، بما في ذلك الزواج وتكوين الأسرة ، مشيرًا إلى أن الصندوق سيواصل دعم المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحسين واقع حياة ذوي الإعاقة.
واعتبر الدكتور مغلي أن هذا الحدث يحمل طابعاً إنسانياً ووطنياً، لما يحمله من معانٍ نبيلة في التضامن والتكافل، ولفت إلى أهمية تعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدني، لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لفئة ذوي الإعاقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص.
من جهته عبّر رئيس الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين الأستاذ عبدالعزيز بلحاج عن سعادته بنجاح الحفل الجماعي، وشكر جميع الجهات الداعمة والرسمية التي ساهمت في تنظيم هذا الحدث، مؤكداً أن الجمعية ستظل حريصة على تبني المبادرات التي تعزز من كرامة واستقلالية المكفوفين، وتسهم في تفعيل دورهم المجتمعي.
وأشار بلحاج إلى أن الجمعية تنظر إلى هذه المبادرة كخطوة إيجابية ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تمكين المكفوفين في مختلف المجالات، من التعليم والتأهيل المهني، إلى المشاركة المجتمعية الفاعلة في مختلف مناحي الحياة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news