منوعات
في حادثة طبية لافتة، تمكن أطباء من إزالة خمس وثلاثين حصوة كلوية من مثانة رجل كان يعاني من آلام شديدة، ليتبيّن لاحقاً أن السبب الرئيسي يعود إلى تناوله اليومي المكثف للمشروبات الغازية، بمعدل يتراوح بين لترين إلى ثلاثة لترات يومياً. هذه الكمية الكبيرة دفعت الطبيب الذي أجرى العملية إلى تحذير عام من مخاطر المشروبات الغازية على صحة الكلى.
ووفقاً للأطباء، فإن المشروبات الغازية تُساهم في تكوّن الحصوات لعدة أسباب، أبرزها احتواؤها على حمض الفوسفوريك، الذي يرفع من حموضة الكلى، مما يخلق بيئة مثالية لتشكّل الحصوات. كما أن هذه المشروبات تزيد من مستويات حمض اليوريك في الجسم، ما يؤدي إلى تكوّن بلورات قد تتجمع لتشكّل حصوات مؤلمة في الكلى والمثانة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أما العامل الثالث، فهو الكافيين الموجود في معظم المشروبات الغازية، والذي يعمل كمدرّ للبول، ما يؤدي إلى زيادة فقدان السوائل من الجسم، وبالتالي إلى الجفاف، وهو أحد العوامل المعروفة المساهمة في تكون الحصوات الكلوية.
وبحسب دراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة في بريطانيا، فإن الأشخاص الذين يستهلكون مشروباً غازياً واحداً أو أكثر يومياً، يواجهون خطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة 23% أكثر من أولئك الذين يستهلكون أقل من مشروب واحد في الأسبوع، ما يعكس الخطر الخفي الذي قد تحمله هذه المشروبات الشائعة على صحة الكلى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news