في تطور خطير يعمّق أزمة النقل الجوي في اليمن، تعرّضت صباح اليوم آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية لقصف مباشر نفذته طائرات إسرائيلية داخل مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل وأضرار جسيمة في هيكل الطائرة والبنية التحتية للمطار.
ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الطائرة المستهدفة من طراز “إيرباص A320” كانت متوقفة في ساحة المطار عند وقوع القصف، وقد أظهرت الصور الأولية تصاعد أعمدة الدخان الكثيف بينما كانت فرق الإطفاء تبذل جهوداً مضنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مرافق المطار الأخرى.
شهود عيان تحدثوا عن انفجار ضخم هزّ المنطقة، تزامن مع وجود فرق الخدمات الأرضية، وسط حالة من الهلع، في حين لم تصدر حتى اللحظة أي بيانات رسمية تؤكد حجم الخسائر البشرية.
ويُعد استهداف هذه الطائرة ضربة قاصمة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، التي كانت تعتمد على هذه الطائرة كآخر ما تبقى من أسطولها العامل.
كما يهدد الحادث بشلّ الحركة الجوية كلياً ويضاعف من عزلة البلاد التي تعاني أصلا من حصار طويل الأمد وتدهور البنية التحتية.
الواقعة تأتي في سياق تصعيد إقليمي متسارع، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات إنسانية خطيرة، مع استمرار توقف الرحلات الإنسانية والتجارية، ما ينذر بأزمة أكبر قد تطال ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على النقل الجوي في ظل أوضاع أمنية متدهورة على الأرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news