تعز .. صرخة ألم ووجع وغياب دولة

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 56 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تعز .. صرخة ألم ووجع وغياب دولة

تعز .. صرخة ألم ووجع وغياب دولة

قبل 11 دقيقة

تعز تنادي بصوت الوجع الذي يعتصر قلوب أبناء المدينة بأكملها، وتتساءل: لما يتجاهلني الشعب بكل طوائِفه المُختلفة وانا في أمس الحاجة إليهم؟ ، حتى و إن تناساني الجميع سأرثي نفسي بنفسي، فلا حاجة لي بعطفٍ يأتي بعد ملايين الصرخات الموجوعة

.

تعز يفرض عليها حصار من العدو والصديق من المتربصين و المتخاذلين من كلِ الجهات وكأن بها داء الطاعون الذي لا داء له. أجبرت تعز بأكملها على القبول بالعُزلة عن باقي العالم بلا سبب. لقد أرجعوا هذه المدينة العريقة و العظيمة لتلك العصورِ الحجرية الضائعة بين دهاليز كُتبِ التاريخ.

أي قوم هم هؤلاء؟، وأي حقد هذا الذي يكمن في قلوبهِم، ان كان لهم في الاصل قلوب؟. يتجولون كأنهم يملكون شوارعي يقتُلون كل من يقع في مرمى نيرانِ رصاصهم  غير مُبالين بحرمة فِعلتهم او صرخاتِ ضحيتهم. لا يُجيدون التمييز بين طفل او شاب او كهل من الجنسين. حتى الأسواق والمنازل  لم تسلم، فسُرقت ثم حُرقت أحلام المدينة وحَرقت معها ذكريات الكثيرين.

في تعز العز والكرامة، هناك من يموت عطشاً او جُوعًا او خوفًا. وهناك من يُقتل بلا سبب، وهناك من  يحاربُ المرضَ  بلا دواء. كل واحد بمحنته لأن أصحاب المصالح كثر في ما يجري ويحدث في تعز الثقافة والعلم. ولذلك لن ترى مسؤولاً واحداً في بلدي نزيه يقدم لك الخدمات ويساعد المواطن في احتياجاته..

إن كل مسؤول في وطني يعتلي المناصب القيادية والإدارية تجده يبحث عن ما يحقق له الفائدة وينسى معاناة الشعب والمأساة التي يعيشها المواطنون. رغم هذا كله هنالك بعض من الأبواق الإعلامية أصحاب الخراب تجدهم يدافعون عنهم تحت مسمى العدل وما هو بعادل ولا بقريب من ذلك أصلاً .

أصبحت  أرواح الكثير من أبناء تعز الحبيبة تهدر، ولا يتم محاسبة الجاني. ومن هنا تبقى تعز ماضية ويسوء حالها في غياب الردع .. تعز الحالمة تعيش أسوأ الأحوال والظروف السياسية والاجتماعية وأصعب المراحل التي تمر بها هذه المدينة المنكوبة من جميع النواحي، غياب تام للدولة والاستقرار والتنمية والحقوق والحريات. تعز بأكملها تعاني ويلات المليشيات الحوثية التي حاصرتها، وجحيم المتنفذين داخلها وخارجها. تحدثنا عن هذا منذ زمن طويل والكتابة موجودة حتى لا يقال أن فلانا انجر وراء الشعبوية، هم أساس التفرقة التي تحدث من خلال خطابات مسمومة تنصف هذا وتتغاضى عن ذاك، وتجد المبرر لهذا إذا ما تعلق الأمر بذاك، وهنا أصل المعضلة التي نعاني منها منذ انقلاب المليشيات وتكاثر المفصعين والقتله فيها.

إذا لم تكن مسؤولاً يهتم بكل ما يخص المدينة ومواطني هذه المدينة وتعمل على دعم الأمن والاستقرار والتنمية مترفعًا عن العاطفة والميول الحزبي، فما أنت بمسؤول أصلا. وإذا ما لم يكن منصبك والكرسي الذي تجلس عليه يساعد الناس على تلبية الاحتياجات والمتطلبات الضرورية والحفاظ على أرواح المدنيين من نساء ورجال وأطفال  ومحاولة زرع الأمان والحياة الكريمة في شتى الظروف التي تمر بها البلاد، فإن المنصب بريء منك ومن مهنتك، ولا خير فيك ولا فيمن يدافع عنك وينتفض معك.

أوقفوا هذه المهزلةَ لتحتفظ هذه المدينة الجميلة بما تبقى لها من حلمها وفنها وجمالها. لقد ماتت الآمال والتطلعات بسبب أفعالكم. أوقفوا هذا العبث بأمن تعز أوقفوا الأيادي المتسخة الملوثة بالنهب والسرقة والفساد والمحسوبية. أوقفوا الأيادي التي جعلت الأسلحة منتشرة في شوارع المدينة مع القتله والمتهبشين والمجرمين  من أجل أن ننقذ اروحًا ما زالت صامدةَ في وجهِ هذه الظروفِ العصيبة. فرفقًا بمدينة الأحلام والرؤى والثقافة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

إغلاق طريق الضالع -صنعاء عقب حدوث هذا الأمر!

كريتر سكاي | 577 قراءة 

لكي نفهم ماحدث في مارب وكيف انتهى...

يني يمن | 490 قراءة 

مجزرة دمويّة في مسجد.. مسلح يقتل 24 مصلي بإطلاق نار وقنبلة أثناء صلاة المغرب في رداع

نافذة اليمن | 454 قراءة 

من المستشفى الى المذبحة .. الكشف عن تفاصيل وهوية مرتكب مجزرة مسجد برداع قتل واصاب عشرات المصلين

المشهد اليمني | 416 قراءة 

نعم القائد.. ونعم السند لعدن وأهلها

عدن تايم | 413 قراءة 

إغلاق الطريق الرئيسي الرابط بين عدن وصنعاء الذي تم فتحه قبل أيام

يمن فويس | 386 قراءة 

وزير الاوقاف يكشف حقيقة ماتعرض له الحجاج اليمنيين

جهينة يمن | 360 قراءة 

بيان شديد اللهجة من السفارة الأمريكية في اليمن ضد مليشيات الحوثي الارهابية (تفاصيل)

الحكمة نت | 346 قراءة 

إغلاق طريق الضالع -صنعاء عقب حدوث هذا الأمر!

جهينة يمن | 345 قراءة 

الرئيس العليمي يوجه اللواء العرادة بأمر عسكري هام

جهينة يمن | 294 قراءة