الكلمة التي وحدت اليمن.. إتحاد الأدباء والكُتّاب وذاكرة المجد الخالد

     
اليمن الاتحادي             عدد المشاهدات : 132 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الكلمة التي وحدت اليمن.. إتحاد الأدباء والكُتّاب وذاكرة المجد الخالد

تقرير/ بشرى العامري :

في البدء كانت الكلمة، وفي كل خطوة نحو النور يكون الحرف الوضاء مفتتح الحكايات، وفي مسارات الوحدة اليمنية الخالدة كانت الخطوة الوحدوية الأولى نابعة من دوحة الكلمة، حيث رسخت أولى مداميك وحدة الوطن من خلال وحدة مبدعيه وأدباءه. فقد شكل إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أول المؤسسات اليمنية التي جسدت واقع الوحدة قولاً وفعلاً بإعلان أدباء اليمن تأسيس اتحادهم في 13 مايو 1971 كأول مؤسسة موحدة يمنيَّاً في عهد التشطير، وأسهم في تأسيسه نُخبة من أدباء وكُتّاب ومثقفي اليمن من مختلف المحافظات ممن كان لهم دوراً واضحاً ومؤثراً في ترسيخ الوعي الوحدوي وتأسيس مؤسسة كان لها صولتها وجولتها في إعادة الإعتبار لثقافة اليمن الواحد خلال التشطير، بل كان لها إسهامها وتأثيرها على صناعة القرار السياسي في الشطرين آنذاك وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، وعقب تلك المرحلة بقيت هذه المؤسسة تؤدي دوراً لا يمكن التقليل من تأثيره الوطني.

وقد رأس أول هيئة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الشاعر الكبير عبدالله البردوني، وكان معه الأمين العام الشاعر عبدالله فاضل فارع.

ثم عاش الإتحاد فترة ازدهاره مع الأمين العام الراحل عمر الجاوي الذي عُرف بتعزيز حضور الاتحاد عربيا ودوليا.

وتعاقب على رئاسة الاتحاد رموزٌ وطنية شهيرة مثل عبدالله البردوني ويوسف الشحاري ومحمد الربادي وعبدالله البار وأحمد قاسم دماج.

وكانوا كوكبة النضال السياسي في صدارة الإتحاد دوما.

وفي الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ومعها الذكرى الخامسة والثلاثون لتحقيق الوحدة اليمنيةالخالدة، هذه الذكرى التي تأتي هي الأخرى في مرحلة هامة،

تؤكد على أهمية دور الكلمة الصادقة في الدفاع عن الوطن وصون وحدته واستقراره، ووقف التشظي المجتمعي وإيقاف خطوات الإنقسام الحاد الذي جاء بسبب بروز مشروع عودة الإمامة البغيضة وخطاب الكراهية والتشظي الذي رفعته جماعات التمرد الحوثية.

هذا الخطاب الحوثي الداعي لتمزيق المجتمع، وخلق العنصرية المميتة.

يجعل تسليط الضوء على دور رواد الكلمة وأرباب القلم من الأدباء والكتاب اليمنيين أمراً ضروريا، لنعيد الدور الملهم لهذه المجموعة التي حافظت على وجدان الناس.

 وكانت أولى فئات الشعب الأبي الذي صنع أهم صور المجد اليماني المتمثل في إعادة الوحدة اليمنية الخالدة في ٢٢ مايو ١٩٩٠.

لنتذكر اليوم أنه سبق إنجاز هذا المجد، نضال شاق وعطاء صادق لكوكبة الإبداع من مفكري وادباء اليمن من كل مدنه المختلفة، حيث صنعوا أول مؤسسة موحدة يمنياً وهي إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في مايو ١٩٧١.

لتبقى الكلمة ودورها الصادق دوماً نبراس الحرية والخلاص لكل أمة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن التمرد على الشرعية ويصدر بيان شديد اللهجة تتداوله منصات التواصل الاجتماعي وهذا ما جاء فيه

المشهد الدولي | 907 قراءة 

الحوثي يتوسّل المفاوضات... هل اقتربت نهايته؟

المشهد اليمني | 832 قراءة 

بيان أمريكي شديد اللهجة ضد الحوثيين

بوابتي | 659 قراءة 

الإعلان عن اتفاق جديد بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي

يمن فويس | 584 قراءة 

مستشار إماراتي : اهلا بالجنوب العربي في مجلس التعاون الخليجي

عدن تايم | 544 قراءة 

لقاء عسكري يمني امريكي رفيع...هل اقتربت معركة التخلص من الحوثيين؟

بوابتي | 543 قراءة 

مائة ألف دولار تؤجّل صداماً سياسياً بين بن بريك والعليمي

صوت العاصمة | 490 قراءة 

فتاة حسناء تبتز المغتربين اليمنيين بطريقة خسيسة وغير أخلاقية

المشهد اليمني | 453 قراءة 

شاهد بالصورة .. هكذا تبدو صنعاء الآن

كريتر سكاي | 434 قراءة 

السعوديه تعيد ترتيب أوراقها جنوب اليمن: قوات جديدة بقيادة خصم الانتقالي

نيوز لاين | 301 قراءة