الكلمة التي وحدت اليمن.. إتحاد الأدباء والكُتّاب وذاكرة المجد الخالد

     
اليمن الاتحادي             عدد المشاهدات : 294 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الكلمة التي وحدت اليمن.. إتحاد الأدباء والكُتّاب وذاكرة المجد الخالد

تقرير/ بشرى العامري :

في البدء كانت الكلمة، وفي كل خطوة نحو النور يكون الحرف الوضاء مفتتح الحكايات، وفي مسارات الوحدة اليمنية الخالدة كانت الخطوة الوحدوية الأولى نابعة من دوحة الكلمة، حيث رسخت أولى مداميك وحدة الوطن من خلال وحدة مبدعيه وأدباءه. فقد شكل إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أول المؤسسات اليمنية التي جسدت واقع الوحدة قولاً وفعلاً بإعلان أدباء اليمن تأسيس اتحادهم في 13 مايو 1971 كأول مؤسسة موحدة يمنيَّاً في عهد التشطير، وأسهم في تأسيسه نُخبة من أدباء وكُتّاب ومثقفي اليمن من مختلف المحافظات ممن كان لهم دوراً واضحاً ومؤثراً في ترسيخ الوعي الوحدوي وتأسيس مؤسسة كان لها صولتها وجولتها في إعادة الإعتبار لثقافة اليمن الواحد خلال التشطير، بل كان لها إسهامها وتأثيرها على صناعة القرار السياسي في الشطرين آنذاك وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، وعقب تلك المرحلة بقيت هذه المؤسسة تؤدي دوراً لا يمكن التقليل من تأثيره الوطني.

وقد رأس أول هيئة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الشاعر الكبير عبدالله البردوني، وكان معه الأمين العام الشاعر عبدالله فاضل فارع.

ثم عاش الإتحاد فترة ازدهاره مع الأمين العام الراحل عمر الجاوي الذي عُرف بتعزيز حضور الاتحاد عربيا ودوليا.

وتعاقب على رئاسة الاتحاد رموزٌ وطنية شهيرة مثل عبدالله البردوني ويوسف الشحاري ومحمد الربادي وعبدالله البار وأحمد قاسم دماج.

وكانوا كوكبة النضال السياسي في صدارة الإتحاد دوما.

وفي الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ومعها الذكرى الخامسة والثلاثون لتحقيق الوحدة اليمنيةالخالدة، هذه الذكرى التي تأتي هي الأخرى في مرحلة هامة،

تؤكد على أهمية دور الكلمة الصادقة في الدفاع عن الوطن وصون وحدته واستقراره، ووقف التشظي المجتمعي وإيقاف خطوات الإنقسام الحاد الذي جاء بسبب بروز مشروع عودة الإمامة البغيضة وخطاب الكراهية والتشظي الذي رفعته جماعات التمرد الحوثية.

هذا الخطاب الحوثي الداعي لتمزيق المجتمع، وخلق العنصرية المميتة.

يجعل تسليط الضوء على دور رواد الكلمة وأرباب القلم من الأدباء والكتاب اليمنيين أمراً ضروريا، لنعيد الدور الملهم لهذه المجموعة التي حافظت على وجدان الناس.

 وكانت أولى فئات الشعب الأبي الذي صنع أهم صور المجد اليماني المتمثل في إعادة الوحدة اليمنية الخالدة في ٢٢ مايو ١٩٩٠.

لنتذكر اليوم أنه سبق إنجاز هذا المجد، نضال شاق وعطاء صادق لكوكبة الإبداع من مفكري وادباء اليمن من كل مدنه المختلفة، حيث صنعوا أول مؤسسة موحدة يمنياً وهي إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في مايو ١٩٧١.

لتبقى الكلمة ودورها الصادق دوماً نبراس الحرية والخلاص لكل أمة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

توجيهات رئاسية عاجلة إلى رئيس الحكومة بسرعة العودة إلى عدن وقطع زياراته الخارجية

مراقبون برس | 700 قراءة 

مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام

الوطن العدنية | 610 قراءة 

تقرير أممي: مليشيا الحوثي تزود الأطفال بالحبوب المخدرة لضمان الطاعة

حشد نت | 575 قراءة 

تقرير خبراء مجلس الأمن يسرد تفاصيل “صادمة” عن فرقة “الزينبيات” التابعة للحوثيين ودورها الإستخباراتي “الخطير”

بران برس | 510 قراءة 

اشتباكات وقصف متبادل بين مليشيا الحوثي و‘‘دفاع شبوة’’ والطيران يتدخل

المشهد اليمني | 493 قراءة 

حلقة جديدة من "بودكاست بران" | صراع الحراك الجنوبي والسقوط الوشيك للمجلس الانتقالي (فيديو + صوت)

بران برس | 461 قراءة 

صحيفة لبنانية: السعودية تضغط لتعديل "خارطة الطريق" وفرض شرط جديد على الحوثيين

اليوم برس | 430 قراءة 

وزير الأوقاف السابق: مطار المخا إنجاز وطني يخدم ملايين اليمنيين ولا يجوز حشر السياسة في مشاريع التنمية

حشد نت | 370 قراءة 

فاجعة تهز ابين

كريتر سكاي | 354 قراءة 

صعدة تشتعل من الداخل.. اندلاع اشتباكات دامية بين الحوثيين ومجندينهم وتمرد على أوامر المشرفين

المشهد اليمني | 350 قراءة