هل بدأت إيران باستخدام القاعدة لدعم وكلائها الحوثيين؟ .. تحركات مريبة للمهاجرين الأفارقة بين أبين وشبوة .. الخلافة الإرهابية

هل بدأت إيران باستخدام القاعدة لدعم وكلائها الحوثيين؟ .. تحركات مريبة للمهاجرين الأفارقة بين أبين وشبوة .. الخلافة الإرهابية

تزايدت أعداد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى سواحل محافظتي أبين وشبوة، في حين تمركز بعضهم في مناطق استراتيحية بين المحافظتين، في تحركات وصفت من السكان المحليين بالمريبة

.

وفي ظل غياب الجهات الرسمية عن مراقبة تلك التحركات التي تزايدت خلال الفترة الماضبة، والتي جاءت بعد ان تحدثت تقارير استخباراتية غربية، عن وجود تنسيق بين تنظيم القاعدة الارهابي بفرعيه في اليمن والصومال، وعصابة الحوثي الايرانية المصنفة. ارهابية.

ومنذ ايام قليلة، تحدثت التقارير عن وجود خلافة ارهابية غبر معلنة تمتد من القرن الافريقي الى شبه الجزيرة العربية وتحديدًا الى اليمن، تقف وراءها أذرع ايران في المنطقة التي وفرت الدعم المالي والسلاح والتدريب لعناصر التنظيم في اليمن والصومال على وجه التحديد، وهو ما أكده تقرير  فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي المعني باليمن.

استيطان مريب في أبين 

وبالعودة الى حجم التدفق الذي شهدته سواحل أبين وشبوة مؤخرًا لمهاجرين أفارقة أغلبهم من الجنسية الصومالية، الأمر الذي أكدته مناشدة السلطة المحلية في شبوة للحكومة بعدن لمساعدتها في احتواء حجم الأفارقة الواصلين الى سواحل المحافظة.

وبغض النظر عما تريده سلطات شبوة من الحكومة، فإن أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة وصلت محافظة ابين، وبدأت في التمركز بمناطق استراتيحية على الطريق الدولي الرابط بين ابين وعدن من جهة ابين وشبوة وحضرموت وصولًا الى الحدود السعودية من جهة أخرى.

وتحدثت مصادر محلية في ابين ل "المنتصف"، بأن أعدادًا كبيرة من المهاجرين الافارقة ومعظمهم شباب من الجنسية الصومالية، استقروا في منطقتي الشيخ سالم، وقرن امكلاسي، اللتان تتوسطان مديريات شقرة واحور ومودية شرقي ابين.

واشارت المصادر الى انه اصبح للمهاجرين واللاجئين الافارقة، تجمعات سكنية في تلك المناطق الواقعة على الطريق الدولي الرابط بين ابين وشبوة وتحديدًا في منطقتي الشيخ سالم وقرن امكلاسي، وهي عبارة عن خيام واخرى مبنية من الصفيح والبلوك، اي ان هناك استقرارًا لتلك الاعداد بالقرب من المناطق التي تنتشر فيها عناصر تنظيم القاعدة، والقريبة من سواحل ابين الواقعة على البحر العربي والمحيط الهندي.

شكوك ومخاوف مشروعة

وينتاب اهالي ابين شكوكًا حول تلك الاعداد الكبيرة من المهاجرين الافارقة المنتشرة في المحافظة، والتي بدأت تستقر على هيئة تجمعات سكنية بالقرب من مناطق انتشار عناصر تنظيم القاعدة و أحد أبرز معاقل التنظيم في وادي عومران في مديرية مودية التي تتوسط مناطق تمركز الافارقة.

وحسب المصادر المحلية في ابين، فإن اختيار الافارقة التمركز في مناطق خالية وبعيدة عن التجمعات السكنية لأهالي ابين، وقريبة نسبيا من سواحل المحافظة، وعلى الطريق الرابط بين ابين وشبوة وهي محافظتين تنتشر فيهما عناصر القاعدة الارهابية، يضع علامات استفهام عدة.

وتؤكد المصادر، بأن حركة الأفارقة اليومية في ابين، تتركز على الطريق الدولي الممتد من مديرية زنجبار عاصمة المحافظة والمتاخمة للعاصمة المؤقتة عدن، مرورا بشقرة ومودية وصولا الى احور ومنطقة عين الفاصلة بين شبوة وابين.

وتعد تلك المناطق مترامية الأطراف ، وتحوي مساحات شاسعة خالية من السكان، فضلا أنها تمتاز بوعورة التضاريس حيث تنتشر فيها سلاسل جبلية وسفوح ووديان فاصلة بينها أبرزها وادي عومران في مودية، ووادي ثعلان القريب من شقرة.

العلاقة بين القاعدة والحوثيين

وبما أنه بات معلومًا بشكل وثيق وجود علاقة ، وتنسيق بين عناصر تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ، وعصابة الحوثي المصنفة إرهابية، امتدت لتشمل فرع تنظيم القاعدة في الصومال ممثلا بحركة الشباب الصومالية، فان وجود تدفق كبير من المهاجرين الصومالين الى اليمن ، وتمركزها في أبين ، وشبوة يثير شكوكًا كثيرة حول علاقتها ، والحديث حول تكون خلافة ارهابية بين اليمن ، والصومال برعاية وتمويل ايران.

وكما هو معلوم للجميع بان عناصر القاعدة ما زالت تتمركز وتنتشر في مناطق وعرة بين محافظتي ابين وشبوة، فإن ما تشهده المحافظتين من تحركات مريبة للمهاجرين الافارقة ينبئ بوجود تنسيق بين وكلاء ايران، والقاعدة لتنفيذ عمليات ارهابية في المناطق المحررة ، أو ضد الملاحة في بحر العرب وخليج عدن.

عودة إيران لاستهداف الملاحة

ويرى مراقبون لطبيعة العلاقة بين التنظيمات الارهابية باليمن والصومال ودول القرن الافريقي عامة، بأن إيران سوف تستغل وجود تنسيق بين وكلائها الارهابيين في اليمن الحوثيبن، وتنظيم القاعدة بشقيه على ظفتي البحر، لتعاود ممارسة نشاطها الإرهابي ضد الملاحة الدولية هذه المرة في بحر العرب وخليج عدن، فيما ستدعي التوام ذراعها الحوثية باتفاق وقف الهجمات ضد سفن الملاحة بالبحر الاحمر، وهو الاتفاق الذي وقعته طهران مع أمريكا بوساطة عمانية مؤخرًا.

ويتوقع المراقبون ان تستغل ايران التي قدمت السلاح بما فيها الطيران المسيّر والصواريخ الموجهة لعناصر القاعدة ودربتهم على استخدامها -وفقا لتقارير دولية واممية- سوف تستغل عناصر القاعدة لتنفيذ هجمات ارهابية ضد الملاحة في بحر العرب وخليج عدن، لتضغط على واشنطن والغرب للحصول على مزيد من التنازلات لصالح مساعيها النووية.

تلك المساعي الايرانية استشعرتها المخابرات الامريكية التي كثفت مؤخرًا من استهداف عناصر تنظيم القاعدة سواء في اليمن او الصومال او العراق او سورية وكلها مناطق تتواجد فيها اذرع ايران بشكل أو بآخر.

أخيرًا، ستظل ايران رأس البلاء والدمار ليس بحق اليمنيبن وحسب، بل بحق شعوب المنطقة والعالم، وخطرها الإرهابي يمتد بامتداد تواجد عناصر التنظيمات الارهابية، وان ذلك الخطر قد يتركز قريبًا في المناطق الممتدة بين اليمن وأفريقيا.

تسعى إيران من خلال استغلال التنظيمات الارهابية لتحقيق أجندتها وأهدافها سواء النووية، والاستحواذ على حركة الملاحة في الخليج والبحرين الأحمر والعربي، لذا وجب قرع أجراس خطر ايران الارهابية على جميع المستويات؛ للحد من خطرها الذي يتخادم مباشرة مع أطماع العدو الإسرائيلي.