مقتل مقاتلين حوثيين في ظروف غامضة.. هل بدأت الانهيارات الداخلية؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 311 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مقتل مقاتلين حوثيين في ظروف غامضة.. هل بدأت الانهيارات الداخلية؟

في تأكيد جديد على تصاعد الخسائر البشرية التي تتعرض لها، أقرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بمصرع عنصرين من مقاتليها، دون أن تكشف عن مكان أو سبب وفاتهما، ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة الظروف التي أدت إلى مقتلهم.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للميليشيا بأن الجنازة العسكرية أقيمت يوم الخميس الماضي لكل من "مروان مجاهد صالح المرحبي" و"فارس عبده حزام عراصم"، في محافظة حجة شمال غرب اليمن، دون تقديم أي تفاصيل حول موقع الحادثة أو الزمان الدقيق لمقتلهما، وهو ما يُعد مؤشراً جديداً على حالة التكتم التي تلفّ عمليات القتل التي بدأت تطال عناصر الجماعة بشكل متزايد.

ويأتي هذا التشييع بعد أقل من شهرين فقط من إعلان الجماعة تشييع 37 من قياداتها الميدانية والمنتمين للرتب العسكرية العليا، في واحدة من أكبر عمليات فقدان الكوادر التي تعرضت لها منذ بداية الحرب، ما يشير إلى تصاعد الضربات النوعية التي تستهدف البنية القيادية والعسكرية للجماعة.

وتؤكد مصادر استخباراتية ومحللون أن عدد القتلى الفعلي داخل صفوف الحوثيين يتجاوز بكثير ما يتم الإعلان عنه رسمياً، خاصة من العناصر المنتمية للرتب الدنيا الذين لا تُعلن أسماؤهم غالباً إلا بعد فترات طويلة أو لا تُعلن أصلاً، في محاولة لاحتواء تأثير تلك الخسائر على الروح المعنوية لعناصر الجماعة ودعمتها الشعبية.

ويرى مراقبون أن استمرار الغموض الذي يحيط بملابسات مقتل هؤلاء المقاتلين يُظهر مدى الارتباك الذي تعاني منه الميليشيا، سواء نظراً للضربات الاستخباراتية الدقيقة التي تستهدف قياداتها، أو نتيجة صراعات داخلية بين الأجنحة المختلفة للجماعة، والتي تتجلى في عمليات تصفية حسابات متبادلة تدور خلف الأبواب المغلقة.

كما لفت محللون إلى أن سياسة التعتيم التي تنتهجها الميليشيا في التعامل مع خسائرها البشرية تدخل ضمن استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إخفاء حجم النزيف البشري الذي تعاني منه، وتجنب انكشاف ضعفها أمام خصومها، فضلاً عن محاولة منع انهيار الروح المعنوية لدى مقاتليها، خاصة في ظل تصاعد الرفض الشعبي المتزايد لتجنيد الشباب في الجبهات، وسط تقارير تشير إلى استخدام أساليب قسرية لإجبار المواطنين على المشاركة في القتال.

وبالتوازي، تشير المعطيات الميدانية إلى أن الميليشيا الحوثية تواجه ضغوطاً متزايدة داخلياً وخارجياً، مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية والاستخباراتية ضدها، واستمرار الانشقاقات والصراعات الداخلية التي تهدد بتفكيك تماسكها التنظيمي، في وقت تسعى فيه إلى الحفاظ على صورة القوة والممانعة، رغم المؤشرات الواضحة على تآكل قدراتها البشرية والقتالية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : سقوط طائرة اسرائيلية في همدان "صورة"

جهينة يمن | 742 قراءة 

تحت ضغط انهيار إيران وتغيرات الإقليم... الحوثيون يرفعون راية "السلام" مؤقتاً للهروب من العزلة والمصير

المنتصف نت | 490 قراءة 

الشرعية توجه ضربة موجعة للحوثي باتخاذ قرار مفاجئ سيطال صنعاء ويُفرح المواطنين

جهينة يمن | 482 قراءة 

رسالة للوالي ، سندخل عدن

كريتر سكاي | 426 قراءة 

إسرائيل تمطر طهران بـ50 طائرة مقاتلة.. أعنف غارات تستهدف العمق النووي والصاروخي

حشد نت | 379 قراءة 

الكشف عن فقدان فنان يمني شهير لبصره وبتر أصابع قدميه ودعوات لإنقاذه

بوابتي | 302 قراءة 

اعلامية تفر من صنعاء الى مأرب وتدعو الى هذا الامر

كريتر سكاي | 301 قراءة 

صادم ، نجل رجل اعمال يمني يقتحم سكن والده ويفرض عليه الإقامة الجبرية

كريتر سكاي | 295 قراءة 

أهالي ضحايا حادثة العند يوضحون ملابسات الوفاة ويستنكرون الشائعات

يني يمن | 277 قراءة 

مسؤول حكومي : يلوّح بنهاية وشيكة للحوثيين: مفاجآت قادمة ستُسعد كل يمني حر

يني يمن | 217 قراءة