أراضٍ زراعية خصبة في المهرة تواجه فرصًا مهدرة ومعاناة متزايدة

تتمتع محافظة المهرة بمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، حيث التربة الخصبة والمياه الجوفية الوفيرة تجعلها مؤهلة لتكون سلة غذائية تلبي احتياجات سكانها وتساهم في تعزيز الأمن الغذائي على مستوى البلاد. لكن، لا تزال هذه الإمكانيات غير مستغلة بصورة كافية، في ظل العديد من التحديات التي تواجه المزارعين.

وأوضح المزارع علي بن عزيزة أن المهرة تحتوي على أراضٍ واسعة، وتربة مثالية، بالإضافة إلى توفر المياه بكميات كبيرة، مما يؤهلها لزراعة العديد من المحاصيل مثل الخضراوات والفواكه والقمح. ورغم ذلك، لفت إلى أن هناك نقصًا في الاهتمام الفعلي من الجهات المعنية لتطوير هذا القطاع الهام.

ويتحدث المزارعون عن الصعوبات المتزايدة التي يواجهونها، وخاصة مع ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة، بما في ذلك الأدوات والأسمدة ومشتقات الوقود، خصوصًا الديزل، مما زاد من معاناتهم في ظل انهيار العملة المحلية وغياب الدعم الحكومي.

وأشار المواطن سعيد محمد إلى أهمية التحرك الجاد لاستغلال هذه الإمكانيات الزراعية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار الغذاء.

وبيّن أن دعم المزارعين وتوفير احتياجاتهم يعد أمرًا ضروريًا لتمكينهم من الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي لأبناء المحافظة.

وفي ظل استمرار الارتفاع في الأسعار وتفاقم معاناة السكان، تتضح أهمية الاستثمار الجاد في الأراضي الزراعية غير المستغلة، حيث يمكن أن يسهم ذلك في تعزيز الأمن الغذائي، تقليل تكاليف المعيشة، وتحقيق الاعتماد على الإنتاج المحلي في محافظة تمتلك جميع مقومات الزراعة الناجحة.