مليشيا الحوثي تشعل الفتن في دمت الضالع وتستهدف الأصوات الحرة

اتهمت شخصيات قبلية مليشيا الحوثي بتأجيج الصراعات بين أبناء مديرية دمت شمالي الضالع، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتعزيز ولائها المطلق في منطقة تُعد ذات أهمية عسكرية واقتصادية بالغة.

في سياق متصل، نجا الإعلامي علي حمود الحجاجي من محاولة اغتيال نفذتها عصابة يقودها الناشط أكرم الغويزي، المعروف بصلاته الوثيقة بقيادات حوثية. وأوضح مصدر مقرب أن الغويزي صدم الحجاجي بسيارة ثم اعتدى عليه بالسلاح قبل أن يلوذ بالفرار، ما أسفر عن إصابات خطيرة في يده وجسده.

واتهمت المصادر الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين بالتقاعس، محملة إياها مسؤولية الحادث، وسط مؤشرات على أن المليشيات تستخدم الغويزي كأداة لتصفية الخصوم تحت غطاء اجتماعي.

وأكدت مصادر قبلية أن مليشيا الحوثي تعمد إلى خلق نزاعات داخلية، عبر دعم أطراف متصارعة بأدوار موزعة بين قياداتهم، بهدف السيطرة على الولاءات وإضعاف النفوذ القبلي التقليدي. كما أشارت إلى إقصاء الكوادر المحلية من المؤسسات واستبدالهم بعناصر من صعدة وذمار وعمران.

ويُذكر أن دمت تُعد شرياناً استراتيجياً للحوثيين، لوقوعها على طريق صنعاء – عدن، كما تشتهر بأنشطتها التجارية والزراعية والسياحية، ما يعزز سعي المليشيات لإحكام قبضتها عليها.