الوحدة اليمنية واقع لأحلام شعب وجغرافيا
قبل 1 دقيقة
ها أنا أكتب، لا كصحفي يتتبع أخبارًا، ولا كمحلل يبحث عن الاضواء، بل كعاشقٍ تملّكه الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الكبير الذي كان ينشده أبناء هذا البلد، فكان حقيقة على أمر الواقع، وأصبح واقعاً مستمراً للأبد، واصبحنا نعتز بهذا اليوم الكبير والعظيم في تاريخ الجمهورية اليمنية لنرفع رؤوسنا حتى تعانق عنان السماء
.
فهذا اليوم بالنسبة لهذا الكوكب هو سُكرٌ هذه الأرض.. أكتب عن الوحدة اليمنية، لا كوحدة شطرين شمالاً وجنوباً بل تاريخ ميلاد لهذا الوطن. لقد كانت كقصيدةٍ تنسل من الضوء، كحلمٍ يتنفس، كمشهدٍ ينتمي لهذا العالم القوي في جميع المجالات.
في عام 1990م تحديدا في الثاني والع22شرين من شهر مايو بدا وكأن الزمن قد نزع ساعاته، وارتدى اليمن معطف الخلود ومشى لا على الحدث الذي يعتبر بحد ذاته هو عظيم بل على المجد الكبير الذي حققه وكتب على ذاكرة العالم، على صدور خصوم هذا اليوم المبارك الذين كانوا ذات زمنٍ يظنون أن المجد لا يمكن تحقيقه وأن كان صانعه الزعيم الراحل علي عبدالله صالح .
لقد جاءت الوحدة في مايو المجيد من رحم ثورتي سبتمبر واكتوبر. خرج هذا اليوم يحمل مشروع وطني وإنساني كأنه الحلم الضائع الذي يملأ عيون شبابٍ تحترق توقًا، وقلوبٍ تؤمن بهذا الحدث التاريخي الذي لن يتكرر مهما تفعل، بدأ كل شيء مجرد أضغاث أحلام ثم أصبح واقعاً حقيقياً.
نعم نحتفل بهذا اليوم المقدس نحتفل بهذا اليوم الكبير رغماً عن كل الانقسامات الداخلية والحروب في وطن أصبح يُولد الشخص حاملاً الكراهية، ولكن صدقوني بأن هذا اليوم المبارك يمشي وهو يكتفي بنفسه صانعا للتاريخ كما يشاء. مرحلة جميلة غاية الجميع كانت ولا تزال الوحدة وهكذا كان على هذا الرجل أن يحقق تطلعات الشعب اليمني ويذهب لأجل صناعة الوحدة من مدينة العشق والهوى والجمال المنقطع النظير في لحظة مفصلية ويوم مقدس مثل قداسة الأشهر الحرم ومن عدن ومن ثغر اليمن الباسم ذهب الزعيم الراحل وهو يحمل آمال وطموحات وأحلام الشعب. ذهب إلى هناك لا لينتقم، بل ليرسم الأحلام والرؤى إلى واقع ملموس وحقيقي. ذهب ليُعيد التوازن الوطني وكرامة الإنسان اليمني المواطن اليمني تخطى كل المؤامرات والعراقيل، داس على تلك الانتكاسات والأحقاد السوداء حتى أصبحت هذه الوحدة خالدة.
هكذا كتب فوق جبين الدهر بلغة الأحلام، الثاني والع22شرين من مايو بأنه أعظم يوم على الإطلاق في تاريخ اليمن العريق وكأنه كان يقول للجميع نحن من يكتب الآن..
فلتخجل قوى الشرعية من تاريخها، ولتتحسر جميع المكونات السياسية على ما تقوم به من اختلافات بعد رحيل الرئيس والقائد والصانع والموحد لهذا الوطن أرضًا وإنسانًا، فلتقف مجموعات النخبة السياسية حائرة، لان ما قدموه في تاريخهم لا يُضاهي ما قدمه الزعيم علي عبدالله صالح في موقف واحد من كمية كبيرة من المواقف المواقف السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والانجازات التاريخية .
نعم نحتفل هذا العام وكل الأعوام من جديد، ثم يا صديقي إذا أغمضت عينيك ستبقى في تحلم مجدداً بعودة هذا الرجل العظيم فارس العرب بدون أدنى شك ستشاهد روحك تركض لا خلف الأحلام، بل خلف هذا العملاق الذي يحمل في طيات حياته الشموخ والخلود.
هذا اليوم العظيم كان يوماً مباركاً وتحقق بفضل الزعيم والقائد والوطن الذي افتقدناه كثيراً، لأن هذا الفقيد والرمز العربي والقومي زعيم الأمه اليمنية علي عبدالله صالح لا يشبه إلا نفسه. ولا يمكن أن نرضى بأن يكون الثاني والعشرين من مايو يوم، عادي ويوم مثل بقية الأيام أو أن يكون لا شيء، بل هو اليوم الذي سيبقى أجمل واقدس وأعظم يوم تاريخي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news