الاتحاد الأوروبي.. دعم ثابت في زمن الانقسام
قبل 1 دقيقة
في ظل مشهد يمني تتزايد فيه تعقيدات الأزمة السياسية والانقسامات الجغرافية، تتجدد مواقف المجتمع الدولي المؤكدة على وحدة اليمن وسيادته، وهو ما عبّر عنه الاتحاد الأوروبي في بيانه الصادر بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990.
البيان الأوروبي، وإن بدا بروتوكولياً في ظاهره، إلا أنه يعكس موقفاً سياسياً واضحاً لا لبس فيه: لا اعتراف بأي واقع يُفرض بقوة السلاح، ولا حلول خارج إطار التوافق الوطني وتحت مظلة الأمم المتحدة.
تشديد الاتحاد الأوروبي على أهمية الحل السياسي الشامل والدائم برعاية أممية، يأتي في توقيت حساس تمر به البلاد، حيث بات واضحًا أن الطريق العسكري لم يفضِ سوى إلى المزيد من المعاناة والتفكك. ومن هنا، فإن الدعوة إلى انخراط جاد وبنّاء في المسار السياسي لا تعني فقط الحث على الحوار، بل تحمل كذلك تحميلًا للمسؤولية تجاه الأطراف التي ما زالت تراهن على العنف والهيمنة.
إن تأكيد دعم الاتحاد لتطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار، هو تأكيد على أن المجتمع الدولي ما زال يرى أن اليمن الموحد والمستقر هو ركيزة أساسية لأمن المنطقة والعالم، وأن أي محاولات لتفكيكه ستُقابل بالرفض.
وفي هذا السياق، على القوى الوطنية الحية أن تلتقط هذه الرسائل، وتعمل بجدّية على إنقاذ ما تبقى من مشروع الدولة، عبر حوار يمني–يمني صادق، يحترم تضحيات الشعب ويعيد الاعتبار لمعنى الوحدة كخيار وطني جامع، لا كشعار سياسي مستهلك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news