شهدت الولايات المتحدة تسارعًا لافتًا في وتيرة إغلاق متاجر التجزئة المتخصصة في السلع غير الأساسية خلال شهر مارس، وسط هيمنة متزايدة للعلامات التجارية الكبرى التي تستحوذ على حصة أكبر من السوق على حساب اللاعبين الأصغر.
ووفقًا لتقديرات مصرف "يو بي إس"، ارتفع المعدل السنوي لإغلاق هذه المتاجر إلى 4.8% في مارس، مقارنة بـ 2.7% في ديسمبر الماضي، ما يعكس تدهورًا سريعًا في أوضاع التجزئة التقليدية.
وقال جاي سول، محلل الأسواق في المصرف، إن عمليات الإغلاق لا ترتبط فقط بتحول المبيعات إلى الإنترنت، موضحًا أن عدد متاجر البيع بأسعار مخفضة ارتفع بأكثر من 4% في الربع الأول من العام، ما يشير إلى تغيّر في تفضيلات المستهلكين.
وأشار سول إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات قد تزيد من تفاقم الوضع، موضحًا أن سلاسل المتاجر الكبرى تملك القدرة على تخفيف هذه التداعيات من خلال تقاسم التكاليف مع الموردين والمصنعين، وتمرير جزء منها إلى المستهلكين، وهو ما لا تقدر عليه المتاجر الصغيرة.
وتوقّع سول استمرار موجة الإغلاقات، خاصة مع تعمّق الفجوة بين المتاجر القوية والمتعثرة في قدرتها على الصمود أمام ضغوط السوق وتقلبات السياسة التجارية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news