في ذكرى الوحدة اليمنية، أعاد نائب الرئيس السابق الفريق الركن علي محسن الأحمر التأكيد على أن الوحدة ليست مجرد حدث سياسي، بل مشروع نضالي وهوية وطنية تكرّست بتضحيات اليمنيين من تعز إلى حضرموت.
ووصف الأحمر وحدة مايو 1990 بأنها "تتويج لتاريخ مشترك"، مشيرًا إلى أن تلاحم اليمنيين ضد الإمامة والاستعمار كان النواة الأولى للوحدة، قائلًا:
"لم تكن الوحدة وليدة لحظة، بل حصيلة دماء سالت في تعز وصنعاء وعدن.. حين كانت هذه المدن مراكزَ بديلة لبعضها أثناء حصار السبعين يومًا، فلم يسقط حلم الوحدة حتى مع تهديد سقوط العاصمة".
استحضر الأحمر في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، بيت الشاعر الراحل حسين أبوبكر المحضار:
"وحده، وبالوحدة لنا النصر مضمون"،
مؤكدًا أن النصر هنا ليس عسكريًا بل "انتصارًا للهوية الجامعة" التي رفضت التشظي رغم الحروب.
وأشار الأحمر إلى "مفارقة تاريخية"، حيث نشأ مجلس التعاون الخليجي في ذات الحقبة التي تحققت فيها الوحدة اليمنية، لكنه استمر بينما فشلت تكتلات عربية أخرى، معللًا ذلك بـ:
"السرّ يكمن في الرؤية العملية وحكمة التكامل التي تميزت بها دول الخليج، بينما غرقت مشاريع عربية في الخطاب الشعاراتي".
وحذّر الأحمر من أن مستقبل اليمن مرهون بـ"تكامل ثلاثي صنعاء-عدن-تعز"، معتبرًا إياها – إلى جانب حضرموت – "قلاعًا للهوية الوطنية"، قائلًا:
"لا أمن ولا تنمية دون إعادة الاعتبار لهذه المدن كـرافعات للدولة.. ففي تلاحمها تاريخيًا دليلٌ على أن الجغرافيا اليمنية وحدةٌ لا تقبل القسمة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news