قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إن الوحدة الوطنية تقف اليوم نقيضاً لمشاريع الإمامة الكهنوتية، وثقافة الموت، والكراهية، والعنصرية، مؤكداً أن هذه الوحدة التي ينشدها اليمنيون ليست مجرد شعار، بل ممارسة واقعية تقوم على مؤسسات عادلة، وسلطات مستقلة، وحكم رشيد يضمن تكافؤ الفرص، ويرسخ قيم الدولة المدنية.
وفي خطاب له بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، شدد الرئيس العليمي على أن وحدة الوطن يجب أن تكون من أجل الدولة لا المليشيا، ومن أجل الجمهورية لا الإمامة، ومن أجل الشراكة والتعدد لا الهيمنة والإقصاء، داعياً إلى تحويل هذه المناسبة إلى فرصة لإطلاق مبادرات خلاقة وتوحيد الخطاب الإعلامي لقوى الشرعية.
وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل وفاءً لتضحيات الأجيال وإقراراً بالأخطاء والتزاماً بتصحيح المسار، بما يعزز من تماسك الصف الوطني في مواجهة التحديات، وعلى رأسها التهديد الحوثي الإيراني.
وأكد العليمي أن المبادرة الوحدوية كانت جنوبية النشأة والكفاح، مشيداً بدور عدن والمحافظات الجنوبية في احتضان النازحين ودعم المشروع الجمهوري، ومشدداً على أن معالجة القضية الجنوبية يجب أن تكون جوهر أي تسوية سياسية عادلة قائمة على الإنصاف الكامل والضمانات الكافية.
وشدد على أن بناء اليمن الحديث لا يتحقق إلا بحماية النظام الجمهوري، وترسيخ التعددية، وبناء وحدة متكافئة، مؤكداً استمرار جهود إصلاح مؤسسات الدولة وتعزيز الحكم المحلي، رغم التحديات الاقتصادية وهجمات المليشيات الحوثية.
وأضاف أن المليشيات الحوثية تمثل تهديداً وجودياً للوطن، حيث تسعى لإعادة إنتاج التمييز وإشعال الفوضى خدمة لأجندات خارجية، داعياً إلى مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وتعزيز دور الأجهزة الأمنية والقضائية، والاستعداد الكامل لمواجهة أي تصعيد حوثي.
وختم العليمي بالتأكيد على أن الوحدة التي ينشدها اليمنيون اليوم هي وحدة من أجل الدولة، الجمهورية، والمواطنة، داعياً كافة القوى الوطنية لتجديد العهد والارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news