دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، أبناء الشعب اليمني إلى جعل ذكرى إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في 22 مايو محطة لتجديد العهد، وتوحيد الصف الوطني، واستلهام روح الوحدة في مواجهة "التهديد الحوثي الإرهابي"، الذي وصفه بأنه خطر وجودي يهدد الجمهورية اليمنية دون استثناء.
وفي خطاب وجهه إلى الشعب اليمني مساء الأربعاء، شدد الرئيس العليمي على أن الوحدة الوطنية التي ينشدها اليوم، ليست شعارًا سياسيًا، بل ممارسة واقعية تتجسد في "دولة مدنية عادلة، وسلطات مستقلة، ومواطنة متساوية". وأكد أن هذه الوحدة تقف على النقيض من مشروع الإمامة الحوثية القائم على "العنصرية، والكراهية، وثقافة الموت".
وأوضح أن الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، تعمل على تقويض وحدة البلاد من خلال إغلاق الطرق، واستنزاف الاقتصاد الوطني، وفرض واقع انفصالي بالقوة، داعيًا إلى بناء وحدة متكافئة قائمة على الشراكة، لا على الهيمنة والإقصاء.
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، جدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على أنها "تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة"، مشددًا على ضرورة معالجتها "بإنصاف كامل وضمانات تتيح لأبناء الجنوب تقرير مستقبلهم ومكانتهم السياسية والاقتصادية"، وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية.
وقال الرئيس العليمي إن بناء اليمن الحديث لا يمكن أن يتم إلا بتحقيق ثلاثة شروط رئيسية: حماية النظام الجمهوري، وترسيخ التعددية، وبناء وحدة عادلة تقوم على المساواة وتكافؤ الفرص.
كما أكد مضي مجلس القيادة والحكومة في تنفيذ إصلاحات شاملة، تشمل تعزيز استقلال السلطات، وتوسيع اللامركزية، وتحسين الخدمات، مشيرًا إلى تحقيق تقدم في السلطة القضائية، وتفعيل الأجهزة الأمنية، إلى جانب الالتزام بمواصلة هذه الإصلاحات بدعم من الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وفي ختام كلمته، دعا العليمي كافة القوى والمكونات إلى توحيد الخطاب الوطني في مواجهة المشروع الحوثي، وجعل الوحدة أداة لتحرير الدولة، لا شعارًا سياسياً، مضيفا "هذه هي الوحدة التي نؤمن بها: وحدة من أجل الدولة لا المليشيا، من أجل الجمهورية لا الإمامة، من أجل الشراكة والتنوع لا الإقصاء والهيمنة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news